استهل القراصنة الذين ينشطون قبالة الساحل الشرقي للقارة الأفريقية نشاطهم للعام الجديد باختطاف سفينتين الجمعة، إحداهما ترفع علم بريطانيا، على متنها طاقم من 25 بحاراً، والأخرى إندونيسية ترفع علم سنغافورة، وعلى متنها 24 بحاراً. وقالت القوة البحرية الأوروبية إن سفينة الشحن البريطانية "أيشيان غلوري"، وناقلة الكيماويات الإندونيسية "إم في باراموني"، هما الثالثة والرابعة التي يختطفها القراصنة هذا الأسبوع، ولم تتضح على الفور هوية مختطفي السفينة البريطانية، حيث حدثت عملية الاختطاف خارج المنطقة التي تتولى القوة الأوروبية مراقبتها. ولم يؤكد مكتب الشؤون الخارجية في العاصمة البريطانية اختطاف شاحنة السيارات "أيشيان غلوري"، المملوكة لشركة "زودياك" للنقل البحري، المسجلة في لندن، ولكنه أكد عدم وجود أي بريطانيين ضمن طاقمها، الذي يضم ثمانية بلغاريين، وعشرة أوكرانيين، وخمسة هنود، ورومانيين. وتمتلك شركة زودياك أيضاً السفينة "سانت جيمس بارك"، التي تعرضت للاختطاف من قبل القراصنة الاثنين الماضي، وعلى متنها طاقم مكون من 26 بحاراً، بينهم عدد من البلغاريين، والفلبينيين، والجورجيين، والهنود، والبولنديين، والروس، والرومانيين، والأتراك، والأوكرانيين. كما اختطف القراصنة، الذين عادة ما يتخذون المياه الإقليمية الصومالية مركزاً لهجماتهم على السفن التجارية أثناء إبحارها في خليج عدن، وغربي المحيط الهندي، وجنوبي البحر الأحمر، السفينة الإندونيسية "إم في باراموني" الجمعة، وفقاً للقوة الأوروبية. وكانت السفينة المملوكة لشركة "برليان لاجو تانكر" الإندونيسية، والتي تبلغ حمولتها حوالي 20 ألف طن من المواد الكيماوية، في طريقها إلى ميناء "كاندلا" في الهند، عندما تعرضت لهجوم من قبل مجموعة من القراصنة أثناء إبحارها في خليج عدن. ويضم طاقم السفينة "باراموني"، 17 إندونيسياً، وخمسة صينيين، ونيجيري واحد، بالإضافة إلى بحار فيتنامي، وأشارت القوة الأوروبية إلى أن قائد السفينة أكد أن جميع أفراد الطاقم بخير، في اتصال لم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأنه، بعد قليل من اختطاف السفينة. وكانت سفينة الشحن "نافيوس أبولون"، المملوكة لشركة "نافيوس ماريتيم هولدنغز" اليونانية، والتي ترفع علم بنما، قد تعرضت للاختطاف الاثنين الماضي أيضاً، بينما كانت في طريقها إلى تايلاند، وعلى متنها طاقم من 19 بحاراً، أحدهم يوناني و18فلبينياً، حيث اقتادها القراصنة إلى الساحل الصومالي.
