اعلن ناطق باسم المتمردين الحوثيين انهم انسحبوا امس من معقلهم في مدينة صعدة شمال اليمن بعد اسبوعين من التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار مع الحكومة لكي يتسنى للسكان الذين نزحوا من المدينة بسبب المعارك بالعودة اليها. وقال المتحدث الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس عبر الهاتف «في ما يؤكد حرصنا على السلام اقدمنا هذا اليوم على خطوة اخرى تتضمن الانسحاب من مدينة صعدة حتى لا يبقى اي عذر اخر لمنع المواطنين والنازحين من الرجوع الى بيوتهم». واضاف المتحدث ان عملية الانسحاب انجزت بعد ظهر امس. و أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور علي محمود مجور ان ايران تقف خلف ما ينفذه الحوثيون من «أعمال إرهابية» على الحدود السعودية-اليمنية. وقال مجور ، في تصريح خاص نشرته صحيفة «عكاظ» السعودية امس إن «دور إيران في دعم المتمردين الحوثيين واضح .. لمسنا التناقض الواضح في الموقف الإيراني إزاء هذا التمرد». وأضاف « في الوقت الذي تؤكد فيه إيران حرصها على أمن وسلامة اليمن واستقراره ، نجد التصريحات لكبار مسئوليها تتباين ، وهذا الموقف فضلا عن المواقف العدائية الواضحة لبعض وسائل الإعلام الإيرانية وتحيزها المجاهر بدعم المتمردين ووقوفها خلف ما ينفذونه من أعمال إرهابية. طالب رئيس الوزراء اليمني «المسئولين في إيران بمراجعة مواقفهم بما يتفق ومثالية العلاقات لا بما يسيء إليها». واعتبر مجور ان الضربات الاستباقية ضد معاقل القاعدة في اليمن «شكلت اختراقات احترافية محكمة إذ تمكنت قوات اليمن من اصطياد زعماء يعتبرون من العقول المدبرة في التنظيم الإرهابي». وأكد رئيس الوزراء اليمني الأهمية التي يمثلها انعقاد مجلس التنسيق السعودي-اليمني والذي يعتبر ركيزة لتعميق العلاقات الثنائية.