تسلم ثمانية فائزين من ست دول عربية (جائزة الشيخ زايد للكتاب) في حفل كبير بقصر الامارات مساء الاربعاء على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب. وفي بداية الحفل قال راشد العريمي الامين العام للجائزة انها تكتسب سنويا مزيدا من المصداقية نظرا لوجود لجان تحكيم مشهود لها بالاستقلالية والنزاهة وتوجهها للشخصيات الاكثر عطاء وتأثيرا والى الاعمال الابداعية والفكرية التي تهدف الى الاسهام في مسيرة الثقافة العربية. وسلم الفريق الشيخ سيف بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية شهادات تقدير الى الفائزين وهم المصري عمار علي حسن الحاصل على جائزة (التنمية وبناء الدولة) عن كتابه (التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر) والمغربي محمد الملاخ الفائز بجائزة (المؤلف الشاب) عن كتابه (الزمن في اللغة العربية.. بنياته التركيبية والدلالية) والجزائري حفناوي بعلي الفائز بجائزة (الاداب) عن كتابه (مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن). كما سلم أيضا جائزة (أدب الطفل) الى الاماراتي قيس صدقي عن كتابه (سوار الذهب) وجائزة (الفنون) الى العراقي اياد حسين عبد الله عن كتابه (فن التصميم.. الفلسفة. النظرية. التطبيق) وجائزة (الترجمة) الى اللبناني ألبير حبيب مطلق عن كتابه (موسوعة الحيوانات الشاملة) وجائزة (النشر والتوزيع) الى المصري محمد ابراهيم رئيس مجلس ادارة دار نهضة مصر للنشر. أما جائزة شخصية العام الثقافية فذهبت الى الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة الذي شدد في كلمته عقب تسلمه الجائزة على قيمة القراءة وضرورة تنشئة أجيال عربية تدرك أهمية القراءة وتحرص عليها. واستعرض جانبا من سيرة الشيخ زايد بن سلطان رئيس دولة الامارات الراحل قائلا ان بريطانيا كانت أعلنت قبل حوالي 40 عاما أنها لن تتخلى عن قواعدها العسكرية "فيما وراء السويس" في اشارة الى منطقة الخليج لكنها فاجأت الجميع بالانسحاب المفاجيء من المنطقة تاركة فراغا نجح الشيخ زايد "حكيم العرب" في أن يشغله ويؤسس الدولة. وجائزة الشيخ زايد للكتاب تمنح في تسعة فروع هي (التنمية وبناء الدولة) و/المؤلف الشاب/ و/الاداب/ و/أدب الطفل/ و/الترجمة/ و/الفنون/ و/النشر والتوزيع/ و/أفضل تقنية في المجال الثقافي/ وحجبت للدورة الرابعة و/شخصية العام الثقافية/ التي فاز بها من قبل كل من المترجم البريطاني دينيس جونسون ديفيز والمغربي محمد بن عيسى والمستشرق الاسباني بيدرو مارتينيز مونتابيث. وتبلغ القيمة الاجمالية للجائزة سبعة ملايين درهم اماراتي (حوالي مليوني دولار) وتبلغ قيمة جائزة شخصية العام الثقافية مليون درهم وقيمة جوائز الفروع الثمانية الاخرى 750 ألف درهم لكل فرع. وبلغت الترشيحات لفروع الجائزة في هذه الدورة 693 ترشيحا من 25 دولة عربية وأجنبية.