ما أوجه الشبه بين أخبار الرياضة والنشرة الجوية؟ وما المفردات والأفعال المتطابقة التي يمكن أن تتوافر في أخبار كل من الرياضة والطقس؟! هذا السؤال طرحته مجموعة من الشباب في صفحة إلكترونية تطلب موافاتها بكل ما يمكن أن يخطر على الذهن من تشابه بين نشرة معظم مفرداتها تدور حول الزوابع والرعد والأمطار وموجة باردة، يعقبها منعطف حراري مع رياح شديدة، وأحيانا فيضانات وثلوج، ونشرة معظم مفرداتها تحكي عن الدوري الممتاز وعدد الإصابات والأهداف، وخروج الفريق مهزوما، وقد لا تخلو من بعض حالات العنف والشغب، بل بيع لمباريات. السبب من طرح السؤال ليس بغرض الوصول حقيقة للفرق والتطابق بين النشرتين الجوية والرياضية، وإنما جاءت الفكرة عرضا واستهزاء كرد فعل لخطأ جسيم ارتكبه مذيع تلفزيوني معروف في مجال الأخبار الرياضية في التلفزيون الكرواتي، ظل يقرأ نشرة للأحوال الجوية من الجهاز الذي يظهر أمام المذيعين، بما يفترض أن يعرضوه من أخبار وكأنهم يحفظونها، المعروف باسم «تلي بارومتر»، من دون أن ينتبه إلى خطئه، حتى انتهى من قراءة النشرة الجوية بأكملها، لينصرف وكأنه قد أكمل مهمته على أحسن وجه. وكانت النشرة الجوية معدة ليقرأها زميله المسؤول عن أحوال الطقس عقب الفقرة المخصصة للأخبار الرياضية. واستدراكا للخطأ، أعلن المسؤولون عن تكوين لجنة للتحقيق في ذلك الخطأ المحرج، واضطر المذيع الرياضي، جورا أوزمييك، إلى الظهور معتذرا للمشاهدين ممن تابعوا تفاصيل النشرة الإخبارية مندهشين. وفيما لم يستغرب البعض إمكان أن تحدث أخطاء أحيانا، وبخاصة عندما تكون البرامج التلفزيونية على الهواء مباشرة، إلا أن أكثر ما أثار الاستياء أن لا ينتبه المذيع إلى خطئه فيعمد إلى تصحيحه بعد فقرة أو اثنتين، مما يعكس غلبة الروح الروتينية وعدم الانتباه الذي يؤدي به عمله. متسائلين من جانب آخر عن الدور الذي كان من المفترض أن يقوم به بقية الفريق العامل، والمفترض أن يكون متابعا، من مخرج ومساعدين ومصورين!