أيدت محكمة استئناف يمنية يوم السبت حكما بإعدام يمني أدين بالسعي للعمل لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي.فيما أيدت تخفيف عقوبة الحبس من خمس سنوات إلى ثلاث بحق المتهم الثالث ، وعدم قبول استئناف المتهم الثاني . وقضي الحكم في الجلسة التي ترأسها رئيس الشعبة القاضي محمد الحكيمي بقبول الاستئناف المقدم من بسام عبدالله فضل الحيدري ، وعلي عبدالله العزي محفل ، شكلا ، وعدم قبوله من عماد علي سعد الريمي ، والمحكوم ابتدائيا بالحبس ثلاث سنوات . وفي الموضوع قضي الحكم بتأييد الحكم الابتدائي الفقرة الاولى منه بالاعدام تعزيرا بحق بسام عبدالله فضل الحيدري ، وتعديل الفقرة الثالثة منه بحق على عبدالله محفل ، بحبسه ثلاث سنوات بدلا من خمس سنوات . وهذا وقد تقدم المدانان الحيدري والريمي بتقييد طعنهما على الحكم في المحكمة العليا . وأدين الثلاثة ببعث رسائل عبر البريد الالكتروني الى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عرضوا فيها العمل لصالح المخابرات الإسرائيلية. ونفى الثلاثة الاتهامات التي قالوا ان ضابطا بينهم وبينه خلاف لفقها لهم. والقي القبض على الثلاثة عام 2008 وأدينوا أيضا بطلب أموال من سفارتي المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة. واتهموا بإعلان المسؤولية عن هجوم على السفارة الأمريكية سقط فيه 19 قتيلا في سبتمبر أيلول عام 2008 باسم جماعة تطلق على نفسها اسم الجهاد الإسلامي. وكانت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة قد قضت في 23 مارس من العام الماضي بالإعدام تعزيرا بحق بسام عبدالله فضل محمد الحيدري المتهم الرئيسي في قضية التخابر مع إسرائيل ، كما قضى منطوق الحكم الصادر عن القاضي محسن علوان رئيس المحكمة بالحبس خمس سنوات لعلي عبدالله العزي محفل وثلاث سنوات لعماد علي سعد حمود الريمي ، كما قضي الحكم بإلزام كلا من الحيدري والريمي بإعادة السيارة التي تحصلا عليها بطرق أحتياليه أو دفع قيمتها مع مبلغ 400 الف ريال أتعاب محاماة . وقالت وكالة الأنباء اليمنية " سبأ " إن المحكمة استندت في حيثياتها إلى اعترافات المدانيين الثلاثة في محاضر الاستدلالات وتحقيقات النيابة والتي تضمنت قيام المدانالاول الحيدري بالاتصال غير المشروع مع اسرائيل حيث بادر بنفسه لخدمتها مع المدانيين الاخرين، مدعين انهم من منظمة الجهاد الاسلامي . و أضافت أن الرسالة الالكترونية التي بعث بها الحيدري الى رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت تقول " نحن منظمة الجهاد وانتم يهود ولكنكم صادقين ونحن مستعدون لائ شئ"، بعد ذلك استلم الحيدري الرد جاء فيه " نحن مستعدون لدعمكم لتكونوا حجرة عثرة في الشرق وسوف ندعمكم كعميل" . مضيفة أن المتهمين نشروا أخبار وبيانات كاذبة مغرضة باسم منظمة الجهاد الإسلامي، وإعلام الغير بها عبر وسائل المحادثات السلكية وإللاسلكية ومواقع الانترنت لبعض الدول والسفارات العربية والقنوات الفضائية المحلية والعربية والأجنبية عن إحداث المنظمة لتفجيرات في أمانة العاصمة ومحافظة حضرموت ، مستهدفه المصالح الحكومية والأجنبية بقصد تكدير الأمن العام ,وإثارة الرعب بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة .