تضمنت الاتفاقية التي وقعها عن جانب اليمن وزير الكهرباء والطاقة الدكتور مصطفى بهران، وعن مؤسسة التمويل المدير العام الإقليمي لبرنامج شراكة القطاع الخاص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمؤسسة جسبر كيير إشراف مؤسسة التمويل الدولية على إجراءات المناقصة الخاصة بمحطة بلحاف الغازية لتوليد الكهرباء المزمع إنشائها بنظام الاستثمار. كما تتولى المؤسسة مساعدة وزارة الكهرباء والطاقة على تعبئة استثمار للقطاع الخاص بغية إنشاء مرفق مستقل لتوليد الطاقة الكهربائية بواسطة الغاز، وتقديم الخدمات الفنية والخبراء للمساعدة في إدارة مناقصات توليد الكهرباء بالغاز بشكل شفاف وواضح. وقال المدير العام الإقليمي لبرنامج شراكة القطاع الخاص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن اهتمام مؤسسة التمويل الدولية بهذه الاتفاقية يأتي بسبب تنامي الطلب على الطاقة الكهربائية في اليمن. واكد على حرص المؤسسة الدخول في شراكات أو اتفاقيات أخرى مع الحكومة اليمنية. من جهة اخرى كشفت بيانات رسمية أن خسائر المؤسسة العامة للكهرباء المالية من فاقد الطاقة الكهربائية البالغة قرابة 50ر25 % العام الماضي تقدر ب 17 مليار و174 مليون ريال. وبحسب البيانات الصادرة عن المؤسسة العامة للكهرباء فأن كمية الطاقة المفقودة عام2007م بلغت اكثر من الف و431 جيجاوات/ساعة بزيادة تقارب ال231 جيجاوات/ساعة عن عام2006م وبمتوسط نمو قدره 23ر19 %. وقالت البيانات أن نسبة الفاقد في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء مثلت أعلى نسبة من اجمالي كمية الطاقة المفقودة على مستوى الجمهورية خلال العام الماضي.. وأوضحت تلك البيانات أن كمية الفاقد في أمانة العاصمة والمحافظة بلغ اكثر من 578 جيجا وات /ساعة ما نسبة 39ر40 % من اجمالي الطاقة المفقودة على مستوى الجمهورية بقيمة خسائر مالية تصل إلى 6 مليارات و936 مليون ريال. وبحسب البيانات فقد ارتفعت كمية الطاقة الكهربائية المرسلة إلى خمسة ألاف و527 جيجاوات/ساعة عام 2007م بزيادة قدرها 56ر693 جيجاوات / ساعة عن عام2006م بمتوسط نمو قدره 35ر14 % ..في حين بلغت كمية الطاقة المباعة اربعة ألاف و96 جيجاوات/ساعة بزيادة قدرها462 جيجاوات/ساعة عن عام2006م بمتوسط نمو 74ر12 % . وأشارت البيانات إلى أن أعلى نسبة في الفاقد العام الماضي تم تسجيلها خلال الربع الثالث بمقدار 94ر26 % مقارنة ب15ر25 % من نفس الفترة المقابلة عام2006م نظراً لأرتفاع درجة الحرارة في المناطق الساحلية خلال فترة الصيف مايترتب عليها من زيادة في الطلب على الطاقة جراء تشغيل المكيفات وغيرها من اجهزة التبريد. في حين سجل الربع الأول فاقد في الطاقة الكهربائية قدرها 37ر23 بالمائة مقارنة ب54ر22 % خلال نفس الفترة من عام2006م فيما بلغ كمية الفاقد خلال الربع الثاني 8ر26 % مقارنة ب3ر26 % في الفترة المقابلة من عام 2006م في حين زاد حجم الطاقة المفقودة من 94ر24% في الربع الرابع من عام2006م إلى نحو 08ر25 % في الربع الأخير من 2007م . ورغم التحسن في الحد من الطاقة الكهربائية المفقودة من اجمالي الطاقة الكهربائية المرسلة جراء تنفيذ عدد من الأعمال المنجزة في مجال تقليل الفاقد منذ عام 2002م والتي شملت تركيب عدادت طاقة ووحدات قياس وتركيب مكثفات ثابت ومتغيره وتوازين احمال محولات ومغذيات وتركيب وحدات قياس احمال ، إلا أن مشكلة الفاقد مازالت تمثل اكبر التحديات التي تواجه عمل المؤسسة العامة للكهرباء نظراً لأن متوسط نسبة الفاقد الاجمالية ماتزال عالية ما ينتج عنه من خسائر مالية كبيرة تتحملها المؤسسة العامة للكهرباء. ويرجع المختصون في الكهرباء مشكلة فاقد الطاقة الكهربائية الى زيادة العجز في الطاقة الكهربائية وهو ما ينتج عنه تسارع الكثير من المواطنين إلى سرقة التيار الكهربائي لتغطية العجز الذي يعانون منه.