ناشد الطلاب اليمنيون الدارسون في الجزائر وزير المالية ووزير التعليم العالي والجهات المعنية في الداخل بإلزام الملحق الثقافي رشاد بن شايع ومساعده راجح الأسد بشكل سريع بصرف مستحقاتهم للربع الثالث من العام الدراسي 2009، وهو الربع الذي تمت سرقته من خزينة الملحقية الثقافية في العام الماضي وظل مجموعة من الطلبة بدون منح لربع كامل وهو ما دفعهم لمعاناة شظف العيش ومرارة الحاجة وكان ذلك – كما قال الطلبة- نتيجة لإهمال الملحقية الثقافية وعدم متابعتها لوزارة المالية في الداخل وكذا وزارة التعليم العالي كي يتم التعزيز بمبلغ بديل للمبلغ المسروق . وأكد الطلاب على أن وزير المالية كان قد ألزم الملحقية الثقافية بشكل صارم وحازم بمتابعة أمر التعزيز والتعامل مع القضية بشكل جاد وكذا التعامل مع قضايا الطلبة بشكل مسئول وغير متعجرف وأضاف الطلاب بان الملحق الثقافي لم يزدد إلا عتوا ونفورا بعد تلك التوجيهات من قبل الوزير وكأنه الأمر لم يكن. وقال الطلبة إن الملحق الثقافي رافض رفضا قاطعا صرف مستحقاتهم بالرغم من ان وزير المالية قد أرسلها في الشهر المنصرم وتم استلامها من قبل الملحقية الثقافية وتوجد الان في خزينة الملحقية، وأضافوا أنهم لا يعلمون أي مبرر لرفض الملحقية ذلك وقالوا أنهم حينما طالبوهم بصرفها قالوا ردوا عليهم بأنه (لن يتم الصرف مهما كانت الأمور وإلا فما فائدتنا كملحقية ثقافية هنا).. وأشاروا بان من بين الأسباب الجوهرية التي تجعل الملحق الثقافي ونائبه يصنعون ما يصنعونه هو تصفيه حساباتهم فيما بينهم مع المستشار المالي السابق الذي يتخذون منهم ذريعة لتعذيبهم وخلق مشاكل لهم ومداراتهم به وقالوا بأنه أمر بينهم كمسؤولين وكان ينبغي كما يقولون ان عليهم تصفية حساباتهم بعيدا عن الصالح العام وبعيدا عن قضايا الطلبة، لان لا علاقة لهم كطلاب بحساسيات داخلية لا علاقة لها بالأخلاق ولا بالوظيفة المهنية ولا بأمر آخر غير الفساد بأشكاله المتعددة.. واتهم الطلبة الملحق الثقافي رشاد بن شايع ونائبه راجح الاسد بالفساد الإداري والمهني والدبلوماسي والاخلاقي وارجعوا ذلك إلى عدم خبرتهم والى لا مبالاتهم وكذا عدم وجود رقابة عليهم إطلاقا لا في الداخل ولا في الخارج وهو ما قاد المشهد الدبلوماسي اليمني في الجزائر على أيديهم الى دوائر فارغة تدعو الى القلق على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والى اتساع دائرة الصراع بين الطلبة وبين الملحقية التي فقدوا الثقة فيهم تماما كما يقولون.. وقالوا ان الملحق ونائبه يبحثون عن الشهرة والتلميع على حساب قضاياهم ويتعامولن معهم وكانهم قطعان من المواشي التي ينبغي التخلص منها باي ثمن وبأي شكل وهو ما دعاهم الى قرع اجراس الخطر في اكثر ن مناشدة واكثر من خبر ولكن دون جدوى بحسب تعبيرهم لأن مناشداتهم لم تلاقي اية استاجبة مطلقا.. وأكد الطلبة على أن الأمور تزداد سواء نتيجة لعجرفة الملحق الثقافي ونائبه وإهمال السفير لما يحدث وعزوفه عن وضع أية حلول لما يحدث البتة وخضوعه التام للملحق الثقافي الذي يسيره كما تسير الدميه بيد طفل صغير بحسب وصفهم.. واعتبروا ان ما يحدث لهم انما هو سمة من سمات الفساد التي تمثل شخصية الملحق الثقافي ونائبه ويعلمها الجميع في الداخل والخارج ولكنهم يتغاضون عنه لامور لا يعلمها احد. وشددوا بان على الجهات المعنية ان تعيد النظر بشكل جدي وجذري في الملحقية الثقافية في الجزائر وتغييرهم وسحبهم الى اليمن تمهيدا لتقديمهم الى المحاكمة بمعية الملحق المالي السابق لانهم شركاء في كل الفساد الواقع وفي كل ما يطالهم من ضرر مادي ومعنوي وادبي ولا ينبغي ان يتم اهمال هذا الامر اطلاقا. وشدد الطلبة على ضرورة فتح ملف فساد الملحقية الثقافية في الجزائر والسفارة على الملأ وفي كل الاصعدة حتى يعلم العالم كله ما نعاني من مواجع ومن متاعب تطالهم وتسعى الى تشويه سمعتهم وتهديم نفسياتهم والعمل على استبعادهم عن قاعات دروسهم ومختبراتهم العلمية والبحثية وهذا وحده كاف لتغيير بلد باسره فمابالنا بملحقية كما يقولون لانها تهدم ولا تبني بحسب تعبيرهم. كما طالبوا بان توضع قضيتهم بين يدي رئاسة الدولة والحكومة ومجلس النواب والهيئة العليا لمكافحة الفساد.. وقالوا ان الامر لا يحتمل ابدا ولا يطاق.. خاصة وانه كما يقولون وان هذه هي فقط واحدة من عشرات القضايا التي أصبح يعلمها القاصي والداني. ووختموا بيانهم الصحفي بقولهم أنهم على ثقة من تلبية طلباتهم وسحب الملحقية الثقافية واستبدالهم بمن يعي وبمن يحترم سيادة الوطن وإنسانية الطالب اولا واخيرا.