نفذّت "طالبان باكستان" أحكاماً أصدرتها إحدى محاكم الحركة التي تواجه عملية عسكرية قوية من الحكومة في منطقة القبائل بقطع الأيدي اليمنى لثلاثة أشخاص اتهموا بالسرقة، وذلك طبقاً للقوانين الإسلامية التي تطبقها الحركة. واتهم الأشخاص الثلاثة الذين تم نقلهم الى مستشفى في مدينة كوهات شمال شرق باكستان إثر نزيف حاد، مقاتلي طالبان ببتر أيديهم لانتمائهم لمنطقة ينحدر منها أحد القادة السابقين المنشقين عن الحركة، وفقاً لتقارير إعلامية. وتحاول "طالبان" فرض سيطرتها وتطبيق قوانين إسلامية متشددة وصارمة في مقاطعة خيبر الباكستانية على مدى العقود الماضية، فأعلنت فرض حظر على مختلف الممارسات الاجتماعية والفردية التي تراها غير إسلامية مثل حلق اللحي، وتأجير أسطوانات الموسيقى والأفلام التي تحتوي على صور للنساء، وتفرض ارتداء الحجاب على النساء. وأجبر مقاتلو الحركة محال الحلاقة وتأجير الأشرطة الموسقية والأفلام على الإغلاق، كما قاموا أحياناً بتفجير محال رفض أصحابها الامتثال لهذا الحظر. ويثير فرض الشريعة الإسلامية في باكستان جدلاً واسعاً بين السياسيين وعلماء الدين الذين يرى بعض المعتدلين منهم أن ما تدعو له طالبان هو درب من التطرف. ويرى عالم الدين رئيس لجنة "رؤية الهلال" المفتي منيب الرحمن أن عقوبات البتر والرجم لا يمكن فرضها إلا في مجتمع إسلامي يقل فيه الفقر وتلبي فيه الدولة احتياجات المواطنين، مستدلاً بأمر الخليفة عمر بن الخطاب بعدم قطع يد شخص أقدم على السرقة في وقت المجاعة. علي صعيد آخر قالت الحركة إنها لم تدرب أو تجند المتهم بتفجير نيويورك. أعلن متحدث باسم حركة طالبان باكستان الخميس 6-5-2010 أن مجموعته لم تدرب أو تجند الاميركي من أصل باكستاني المتهم بمحاولة تنفيذ الاعتداء الفاشل في نيويورك. وقال عزام طارق المتحدث باسم طالبان باكستان في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية من مكان مجهول "نحن لا نعرفه حتى. ولم ندربه". وكان تم بث شريط فيديو على الانترنت نسب لطالبان باكستان لاعلان تبني محاولة تفجير سيارة مفخخة في نيويورك. وتعذر التأكد من صحة الشريط.