أقر السائق السابق وأحد الحراس الشخصيين لزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، الأربعاء بأنه مذنب بتقديم الدعم للقاعدة والتآمر لارتكاب أعمال إرهابية وذلك أثناء مثوله أمام لجنة عسكرية في معتقل غوانتانامو، في القاعدة الأمريكية على جزيرة كوبا، وفقاً لما ذكرته وزارة الدفاع الأمريكية. ومن المنتظر أن يصدر الحكم بحق سائق بن لادن، السوداني إبراهيم أحمد محمود القوصي (50 عاماً) في شهر أغسطس/آب المقبل، بحسب البيان الصادر عن البنتاغون. وقال القوصي أثناء استجوابه من قبل القاضية نانسي بول، التي تحمل رتبة فريق في سلاح الجو الأمريكي إنه يعترف بتورطه "في اعتداءات ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية بما ينتهك قوانين الحروب" بحسب البيان. وأضاف البنتاغون إن القوصي أقر بذلك بينما كان تحت اليمين، وأنه اعترف باتباع بن لادن واللحاق به إلى أفغانستان في العام 1996 وأنه قضى ست سنوات وهو يقدم الدعم اللوجستي لزعيم تنظيم القاعدة. وقالت الوزارة: "لقد أقر بأنه يعرف أن تنظيم القاعدة كان ومازال منظمة إرهابية دولية بالنسبة لدول العالم." وكان القوصي أثناء ذلك ممثلاً من قبل ثلاثة من محامي الدفاع الستة الذي يدافعون عنه مجاناً، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية. وكانت محكمة عسكرية أمريكية قد حكمت على سائق يمني لابن لادن يدعى سالم أحمد حمدان، بالسجن لمدة 66 شهرا في أغسطس/آب 2008 بتهمة توفير الدعم المادي للإرهاب وإن برئ من تهم أكثر خطورة مثل التآمر لتنفيذ أعمال إرهابية. ووجدت المحكمة حينها أن حمدان مذنب لكونه سائق وحارس زعيم إرهابي ولخضوعه للتدرب على السلاح ونقل وتوصيل الأسلحة لعناصر التنظيم. غير أن اللجنة العسكرية التي مثل أمامها حمدان رفضت التهم التي ربطت الأخير بالتآمر مع آخرين بتنفيذ هجمات للقاعدة بما فيها هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي وقت لاحق، تم نقل حمدان إلى اليمن لمتابعة فترة الحكم القاضي، على أن يطلق سراحه لاحقاً بعد إكمال الحكم.