قد يستغرب البعض من العنوان وقد لا يعطيه اهميه كون الامور قد تشعبت وتعددت الاقوال منها الصائب ومنها البعيد كل البعد عن الحقيقه لاكن المتابع لمجرى الاحداث في اليمن منذ قيام الوحده اليمنيه بشكل حيادي بعيدا عن المصالح الشخصيه الحزبيه والمناطقيه يجد ان كل مايدور حول ان القياده في الجنوب اي قياده الحزب الاشتراكي اليمني التي لها وعليها هي من افتعل الاسباب التي فجرت حرب صيف 94 هو محظ افتراء(ضحك على الذقون) فا بمجرد انتهاء تلك الحرب وانتصار ما يسميه البعض قوى الشرعيه بدات تلوح في الافق الاسباب الحقيقيه وراء تلك الحرب فبعد الاجتياح للجنوب بدات الاصوات تتعالى بالشتم والقذف لكل ماهو جنوبي سواء لقيادات الجنوب او لشعبه او للثقافه الموروثه للجنوب وبدات معها عمليه محاوله طمس للهويه الجنوبيه وطمس لتاريخ دوله بكاملها ربما كانت لها سلبيات كثيره نتيجه الفكر الاشتراكي الذي كانت تتبناه راس السلطه الحاكمه لاكنها لم تخلوا من ايجابيات كثيره ولست هنا بمدافع عن الحزب الاشتراكي بل لاعطي كل ذي حق حقه,,لم تتوقف عمليه الطمس عند تلك الامور التي خلفها الاشتراكي وحسب بل شملت كل ماهو جنوبي فبدا الامر بتغيير اسماء المدراس والشوارع وانتهى بتغيير الاسم الحقيقي لواحده من اعرق واقدم اذاعات الوطن العربي اذاعه عدن وتغيير اسمها من اذاعه عدن الى اذاعه 22 مايو!!!! ان المبادى الحقيقيه للوحده اليمنيه كانت تنص على وحده شراكه بين الشطرين لكي يكمل كل منهما الاخر وليست وحده ضم واللحاق لقطعه ارض مهجوره في جنوب شبه الجزيره العربيه وتغيير وطمس ملامحها وكانها لم تكن يوما من الايام دوله ذات سياده لها من الموروث الثقافي والسياسي والاجتماعي ما يعجز عن وصفه قلم!! ان المطالب التي تتعالى حاليا بااعطاء الجنوب وابناءه حقوقهم المسلوبه لا تتمحور في صرف رواتب من تم ابعادهم قسريا عن وظائفهم دون ذنب يذكر سوى انهم جنوبيون بل تتعدى ذلك بكثير.. عاش الجنوب فتره قد يصفها البعض بالسبات العميق كانت نتيجه منطقيه للصدمه التي شكلها الانهيار الكامل والمفاجئ للحزب الاشتراكي ونزوح قياداته الى دول الجوار وبدات بعدها قوى معارضه اخرى بالظهور على الساحه منها حزب موج ومن ثم تاج وغيرهم وكان النظام يطلق عليهم بالقوى الانفصاليه الجديده وانهم لا يمثلون الشعب في الجنوب باي صفه.. قد يكون ما قيل عن هاذه الاحزاب او المنظمات بانها انفصاليه ولا تمثل الشعب صحيح لاكن بعد خروج الاف المواطنين في كل محافظه جنوبيه الى الشارع مطالبين بالحقوق المسلوبه لم يجد النظام سوى الاسطوانه القديمه التي عفا عليها الدهر وهي مطامع القوى الخارجيه المدسوسه والتي تحاول ان تعيث في اليمن فسادا وهل ينطبق ماقيل عن تاج وغيرها بانها انفصاليه وعميله على شعب بااكمله؟؟؟ اخيرا فان السؤال المطروح هو هل بالامكان ان يصدق عاقلا ان قيادات الجنوب كانت تبيت الغدر واشعال الحرب لاعلان الانفصال بعد ان تنازلت القياده في الجنوب عن منصب الرئاسه وتنازلت عن عملتها وعاصمتها وقدمت مساحه من الارض تفوق مساحه الشطر الشمالي بكثير مع تفوق واضح بعدد السكان لصالح الشمال وتفوق واضح في الثروات لصالح الجنوب ومن ثم الموافقه على ارسال جل القوه العسكريه الجنوبيه الى شمال الوطن التي ابيدت عن بكره ابيها على ايدي الشماليين وكان اولها مسرحيه اباده معسكر اللواء الثالث مدرع الذي كان يرابط في عمران اباده جماعيه تحت ذريعه كاذبه لايصدقها عاقل,, يتبع...