ذكرت تسريبات في السابق أن من قتل جار الله عمر ودكاترة مستشفى جبله المعمداني كان مخططهم القادم اغتيال سلطان البهره وفي جامع الملكة أروى بجبله وهذا ما جعله يحتاط امنيا وينزعج ابنا مدينة جبله من وقوع الكارثة وما ستخلفه من ضحايا .. مؤخرا ذكرت مصادر ل " التغيير " أن مدير مكتب البهره في محافظة إب ( الامير جحزر ) تلقى اتصالا هاتفيا من مجهول هدده بأنهم سيلحقون الأذى بسلطان البهره الدكتور محمد برهان الدين ( 100 عام ) إذا زار مدينة جبله ، في الوقت الذي كان المكتب يجهز لاستقباله يوم أمس الخميس مع أفراد الطائفة مما جعل موعد حضور السلطان يتغير إلى احد أيام الأسبوع القادم لاحترازات أمنيه . ويُعد محمد برهان الدين من كبار أثرياء الهند إذ يُقدر دخله في السنة بنحو 220 مليون دولار ويفرض على أفراد طائفته إتاوات ضخمة "خمس الأموال" من خلالها استطاع شراء وإنشاء أكثر من عشرين مصنعاً كبيراً في الهند وباكستان وغيرهما، وله فنادق ضخمة مثل فندق أمبيسدر أوتيل وفندق سندزهاوس. يطلق محمد برهان الدين على نفسه اسم السلطان وعلى أبنائه اسم الشاه زاده أي : الأمراء، وعلى بناته الشاه زادي، أي: الأميرات، ويسمى مبعوثه الهندي الذي ينوب عنه في إدارة شؤون أتباعه في الأقطار الأخرى بالأمير. عند زيارته للدول الإسلامية يشدد السلطان على ضرورة مقابلة رئيس الدولة وكبار الحكومه ، كما يصر على أن تصحبه المواكب الضخمة وسيارات الرئاسة في البلد المضيف .. ما علاقة الطائفه بمدينة جبله ؟؟ و البهرة طائفة دينية شيعية يصل عدد أتباعها في العالم إلى مليون ونصف المليون شخص مركزهم الرئيسي في بومباي ويتواجد غالبيتهم في اليمنوالهند ، وفي كل عام يتوافد عشرات الآلاف من أتباع البهرة "المكارمة" إلى مدينة جبله التي تبعد عن محافظة إب شرقي اليمن ستة كيلومترات بقصد الحج والتبرك بضريح السيده اروى بنت احمد الصليحي يحملون سلطانهم الدكتور محمد برهان الدين فوق حمالة خشبية ويرددون أدعية خاصة بهم من بداية وصوله في أسفل الجامع إلى جانب ضريح السيدة محاطا بسياج امني منيع . وجبله تعتبر من أهم محطات زيارات الطائفة بعد ضريح حاتم الحضرات في منطقة حراز في صنعاء وضريح الملكه السيدة أروى بنت احمد الصليحي ملكة اليمن في عهد الدولة الصليحيه التي كانت تتبع الحاكم الفاطمي بمصر اضافة الى ما أوصت به من أطنان من الذهب والمجوهرات لصالح الدولة الفاطمية والدعوة الاسماعيليه وقد زار السلطان محمد برهان الدين وهو رقم ال53 مدينة جبله اكثر من سبع مرات تقريبا ، واثناء حضوره يأتون طائفته والذي يزيدون عن15 آلاف والى عهد قريب كانوا يأتون لجبله دون ضجة قد يكون ذلك لقلة عددهم عن ما هم فيه اليوم ولكن الغريب في الأمر هو ليس في العدد ولكن من تطور المذهب العقائدي لديهم وتوسع مرجعيات المذهب الاسماعيلي حيث كان وحسب أقوال القدماء من الأهالي في مدينة جبله انه عند حضور الطائفة كانوا يصلون معهم الظهر وأحيانا العصر والفرائض الأخرى دون ضجة وكانوا يحترمون مواقيت الصلاة بالصمت والأدب ويأخذون احد زوايا الجامع القريبة من الضريح لقراءة تأريخ الملكة دون إزعاج ومع قليل من التقبيل للمقام وتلطيخ العطور والعود على باب الضريح ويرحلون .. أما اليوم يقيمون بتصرفات غريبة ،وعند زيارة السلطان لجامع الملكة أروى ينفردون بالجامع لوحدهم تقريبا من الصباح الباكر وحتى بداية المساء ، وتمنع السلطات أي غريب عن الطائفة بدخول الجامع ، بل إن الجامع يفتش قبل قدومهم خوفا من وضع أي متفجرات بل مكتب الطائفة في المحافظة يشرف على الجامع وتنظيفه وتوفير ما يحتاجونه من أدوات نظافة وماء وغيرها ويرفضون دخول أي شخص ليس من طائفتهم مع التواجد الأمني الكثيف في كل أركان المدينة وحول ضريح الملكة وأهالي مدينة جبله يستغربون ما يقومون به من الطقوس الغريبة لتلك الطائفة والتي لم تشاهد من قبل ،وحسب تأكيد الأهالي فإنهم يقبلون سلطان الطائفة محمد برهان الدين وهو محمول على كرسي له ثمانية مقابض، ، وسجود أتباع الطائفة أمام أقدام السلطان في ضريح الملكه وكذلك عدم لمس السلطان الا بعازل ، والتبرك به كأنه آله والاحتفالات تتم بطريقة مختلطة بين الرجال والنساء دون ضوابط شرعية ، اذا رجعنا للوراء قليلا وعلاقة الطائفة بالضريح والجامع وكمقام مقدس لطائفتهم وما يبذلون من أموال في سبيل تحويله إلى مزار سياحي ديني . و أكد الاهالي انهم قد اشتروا المباني المحيطة بالجامع من الجهة الشمالية ،ولكن بعض الجماعات الدينية رفضوا بناء قصر لهم بجوار الجامع وكان المحافظ القيسي آنذاك متعاطف مع رأي الجماعات وبعض العلماء رغم ما خسرته الطائفة من ملايين في خراب بعض المنازل ،وكان ذلك الرفض خوفا من انخراط بعض الأهالي لمذهبهم نتيجة الفقر او قد يكون لتصرفاتهم الغريبة المستحدثة عن الدين الإسلامي الحنيف ، وأيضا ما قاموا به من اعاده لبناء مقام السيده اروى بعد تهديمه من قبل عناصر متطرفه في عام 1993م وتم الموافقة على ذلك ، ولاقى طلبهم الأخر في إصلاح قصر الملكه أروى مع شرط أن يكون الطابق العلوي للطائفه وقد وافق رئيس الوزراء في حينه عبد القادر باجمال ولكن تم رفض الأهالي وخاصة من الساكنين في بعض اجزاء القصر على انه ملكا لهم وليس للسيده أروى، وما حصل من تدمير للجامع الكبير بحجة الترميم حاليا وما شاهدته الطائفه خلال عشر سنوات من طمر لموروث السيدة أروى فابدوا استعدادهم لإعادة اعمار وترميم الجامع كما كان في عهد الدوله الصليحيه إلا ان طلبهم أيضا رفض .. اليوم طائفة البهره تتوسع في بناء قصور خاصه بها في المحافظات ، لكنها أصبحت اكثر تهديدا من قبل الجماعات الدينية السنيه والجماعات المعاديه لمذهبهم الاسماعيلي الذين يرفضون توسعهم واستغلال الأوضاع الحالية في اليمن وما تبذله الطائفه من اموال لمساعدة منتسبيهم ومشروعات استثماريه كبيره في اليمن .. الجدير بالذكر أن هذه الطائفة تجد عقبات من قبل المذاهب الدينية الأخرى المتواجدة في جبله كونهم وحسب منشورات تنسب لجماعات سنيه أنهم أي البهره ويسمونهم بالاسماعيليه او المكارمه هم الجماعة الخارجه عن السنة وهم الأشد اعوجاجا عن الإسلام . بحسب قولهم .