قالت منظمة صحفيات بلا قيود إن رئيستها توكل كرمان ظلت رهن الاستهداف المباشر من قبل مندسين في المسيرة التضامنية مع الشعب المصري والتي نظمها ناشطون حقوقيون وصحفيون وطلاب أمس السبت 29-1-2011 . و أضافت " هؤلاء المندسين حاولوا الاعتداء على كرمان في ثلاث اعتصامات شاركت فيها عقب خروجها من السجن المركزي بعد يومين من الاختطاف الذي تعرضت له من قبل أفراد من الأمن القومي لولا تدخل المشاركين وحمايتها وهي اعتداءات موثقة بالفيديو أدناه ". واعتقلت السلطات اليمنية في صنعاء، الناشطة توكل عبد السلام كرمان، التي تدير منظمة «صحافيات من دون قيود»، والمسؤولة في حزب الإصلاح الإسلامي المعارض، ليل السبت الأحد، الماضي ، حسبما أفادت به مصادر من أسرتها والمقربين منها، بينما تواجهت الشرطة مع عشرات المتظاهرين المطالبين بالتغيير الديمقراطي أمام جامعة صنعاء. واعتقلت كرمان، من قبل شرطيين بثياب مدنية في شارع بوسط صنعاء بينما كانت عائدة إلى منزلها برفقة زوجها، حسبما أفادت به المصادر. و بحسب بيان للمنظمة – تلقى " التغيير " نسخة منه - فقد اعترض أفراد أمن يرتدون ملابس مدنية المسيرة وبحوزتهم عصي وسكاكين وهم يرددون شعارات للحاكم ومن ضمنها بالروح بالدم نفديك ياعلي، وقاموا بضرب المشاركين والمشاركات في المسيرة التي انطلقت من نقابة الصحفيين باتجاه السفارة المصرية في شارع جمال قبل أن يعترضها العشرات من أفراد الشرطة الراجلة والذين قاموا بإغلاق شارع جمال المؤدي إلى مقر السفارة المصرية بصنعاء، كما حاولوا ومنع المشاركين في المسيرة من الوصول إليها والإكتفاء بمشاهدة الاعتداء على المتظاهرين .من قبل أفراد الأمن المتخفون بملابس مدنية . و أدانت المنظمة في بيانها ما أسمته أعمال البلطجة وكافة الأساليب غبر المشروعة التي استمرأها جهازي الأمن القومي والسياسي بحق المعارضين ومدافعي حقوق الانسان من اختطاف وتهديد بالتصفية والقتل والإخفاء القسري وأخيرا الاعتداء المباشر على الاعتصامات والتظاهرات السلمية عبر تظاهرات ومسيرات مضادة يتم تنظيمها من قبل أفراد أمنيين يرتدون ملابس مدنية كل تلك الاساليب غير المشروعة تعد أعمالاً مخلة تجعل من هذه الأجهزة أقرب إلى أن تكون عصابات وقطاع طرق ، وليست أجهزة رسمية يفترض بها حماية المواطنين ورعاية حقوقهم المدنية والسياسية ، و أكدت المنظمة أن قمع التظاهرات السلمية عبر تجنيد مندسين من أفراد الأمن ، أو تنظيم مسيرات مماثلة يعهد إليها إفشال مسيرات واعتصامات المعارضين والمحتجين غدت وسيلة أقر الحزب الحاكم بأنها أسلوبه الأمثل للتصدي للمظاهرات كما صرح رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب الحاكم . واعتبرت المنظمة تلك الاعتداءات " انتهاكاً صارخاً لحرية التعبير وحق الاجتماع والتظاهر المكفول دستوريا والذي كفلته المعاهدات والاتفاقات الدولية التي تعهدت اليمن باحترامها " . وطالبت جميع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحرية التجمع والتعبير بمطالبة اليمن بالالتزام بهذه المعاهدات واحترام حقوق المواطنين الأساسية في التعبير وحق الاجتماع والتظاهر .