علم "التغيير" من مصادر مطلعة أن مديرية الشمايتين بمحافظة تعز تعيش أجواء متوترة جراء المواجهات المسلحة التي شهدتها يوم أمس منطقة السمسره وأودت بمقتل شخص وإصابة آخرين بينهم جنود امن , اثر خلاف بين التاجر - طه الزريقي- وأولاد رجل الأعمال -عبد السلام شمسان- على مصنع الشركة الوطنية للمرطبات . وقالت المصادر : ان مجاميع مسلحة من قبائل الزريقه وصلت اليوم كتعزيز لمجاميع اخرى ل التمركز على جبال مطله بمنطقة السمسره ودبع ومحاولة اقتحام منازل لأولاد شمسان بعد ان قامت امس باقتحام سوق يتبعهم وبإغلاق مكاتب حكومية ومبنى البنك اليمني للإنشاء والتعمير وبنك التسليف الزراعي بمدنية التربة . وتوالت الأنباء الواردة من هناك عن استمرار التوتر بالمنطقة في ظل انتشار امنى لافت لم تشهده المنطقة من قبل وسط مخاوف من نشؤب مواجهات بين قوات الأمن وقبائل الزريقه بعد مقتل شاب ينتمي اليها . الاشتباكات التي دارت أمس الاثنين بمنطقة السمسره تأتي تصعيدا للخلاف الدائر بين الزريقي وشمسان والذي يمتد لسنوات من التقاضي , وتعود جذوره إلى مطلع العام 2007 حين سلم الزريقي لشركة المرطبات الوطنية ( كندا داري صنعاء ) التابعة لعبد السلام شمسان 975 مليون ريال مقابل مليون و500 الف كرتون من مشروبات كندا داري الا ان توقف المصنع عن العمل حال دون انتاجه الكمية وتسليمها للزريقي , فابرما الجانبان اتفاقية البيع مكونة من 15 بندا في 10/2/2007 وهي الوثيقة التي تحولت بعد ذلك إلى أرضية للنزاع بين طرفيها على أكثر من جبهه , وكان حكم قضائي قد صدر من المحكمة التجارية قضى بتمليك الزريقي أرضية المصنع ومعداته وهو ما رفضه شمسان باستئنافه للحكم باعتبار ان المصنع ومعداته قدر ثمنهما ب 7 مليار ريال . ورغم جهود ومساعي بذلت في اوقات سابقه من مسئولين كبار في الدولة وشخصيات اجتماعية تنتمي لمحافظة تعز بينهم رئيس مجلس الشورى – عبد العزيز عبد الغني - بهدف فض النزاع واحتواء الموقف المتصاعد بين الطرفين الا ان تلك الجهود بآت بالفشل لوجود أطراف عملت على تأجيج الخلاف الذي بات ينذر بكارثة بمديرية الشمايتين .