أكد نائب رئيس دائرة الإعلام بالملتقى الوطني لأبناء شهداء ومناضلي الثورة اليمنية الشيخ حسين أحمد عثمان العرولي ان القيادات الجنوبية ومعها كل الشرفاء من ابناء الجنوب براء من المطالب التي تدعو إلى إسقاط النظام والاستيلاء على السلطة على حساب القضية الجنوبية. وبين ان القيادات الجنوبية في الداخل والخارج وما تسميه السلطة بالحراك الجنوبي انما هي فعاليات سياسيه مدنيه سلميه تناضل من اجل الوصول الى الحقوق المفقودة بعد حرب صيف 1994 م وماعدا ذلك فانه يتم من خلال تمويل وإدارة قيادات نافذة شماليه تدير احزاب اللقاء المشترك والتيارات الدينية والأصولية . وقال العرولي في تصريح خاص ل "التغيير نت": اننا ونحن نشاهد ما يحدث من تحريض وإنفاق بذخ في سبيل إسقاط النظام وتدمير ما تحقق في الفترة الماضية بالرغم من السلبيات نتسأل أين طاعة ولي الأمر وتحريم الخروج عليه لدي البعض الذين رددوا هذا في حرب 94 م وحروب الحوثيين العديدة ام اننا وصلنا مرحلة الغاية تبرر الوسيلة وأضاف : اننا نؤكد تمسك ابناء الجنوب بكامل حقوقهم وبرائتهم من اي حركات انقلابيه ضد الشرعية الدستورية للنظام القائم بحسب آخر عمليه انتخابيه أجريت في اليمن ، ونعلن وقوفنا الى جانب اخواننا في المحافظات الجنوبية ومساندتنا لهم في سبيل حصولهم على مطالبهم الحقوقية ورفع المظالم عنهم . مؤكدا تمسك الجنوبيين بالحوار السلمي النزيه الشفاف كشركاء في اقامة دولة الوحدة بعيدا عن حقائب المحاصصة والتملق لتيار او طرف او حزب بالباطل ، وتمسكنا المطلق الذي لا رجعة عنه بقياداتنا الجنوبية التاريخية المتواجدة في الداخل والخارج رافضين رفضا قاطعا الوصاية من احزاب اللقاء المشترك والمتاجرين بقضايا الجنوب والجنوبيين . وبين العرولي ان الجنوبيين غير معترفين مسبقا بأي نتائج او قرارات تنتج عن الحوار بدون مشاركة الجنوبيين بممثليهم في الداخل والخارج، محذرا من ان المرحلة القادمة وبهذا الأسلوب الخاطئ والممارسات الفردية الارتجالية التي لا تدل الا على غرور الإحساس بالقوة لدى البعض لا تبشر بتماسك اليمن وبقائه متوحدا بعد فترة الرئيس علي عبد الله صالح. وعبر موقع "التغيير" دعا الناشط السياسي المتخصص في قضايا الوحدة والجنوب، الجنوبيين الموجودين في السلطة والحزب الحاكم أن يخرجوا عن الصمت والحرج وان يحدثوا الرئيس صالح بصراحة عن أوضاع وأمور هم اعلم بحقيقتها منه ويقترحوا عليه الحلول المناسبة دون تحرج او خجل بدلا من إعطاء الآخرين فرص ذهبيه للمتاجرة بقضايا وهموم الناس وهم واقفين بموقف المتفرجين او منتظرين التوجيهات وكيفما كانت تكون وكأن الأمر لايعنيهم! لافتاً إلى أهمية دعوة الرئيس علي عبدالله صالح للنظر بعمق الى قضايا الجنوب والجنوبيين وعدم تجاهل القيادات الجنوبية ودعوتهم للحوار كونهم أصحاب الحق وشركائه في تحقيق الوحدة ، وأن قضية الجنوب ومطالب الجنوبيين هي قضية الوحدة الوطنية الحقيقية التي يجب الالتفات اليها وحلها. وقال مؤسس منظمة ( ود ) و شيخ قبائل آل عرول بمديرية مودية محافظة أبين :" ما نشاهده اليوم من اضطرابات واحتجاجات ودعوات لإسقاط النظام وأخرى للحوار ليست سوى من اجل السلطة و كرسي الحكم وليست من اجل امن واستقرار البلاد ولا من اجل الوحدة اليمنية واستمراريتها". واضاف :" يجب التفريق بين حكومة قسمة وطنيه بين المؤتمر والمشترك وبين حكومة وحده وطنيه بين طرفي الشراكة عام 90 م ، وأن يكون المؤتمر فيها طرف والقيادات الجنوبية طرف ثاني ولكل طرف الحق ان يدخل معه طواعية من يشاء على حساب حصته . . . اما غير ذلك فسيضل الضم والإلحاق مشكلة مزمنة ومرض عضال لن يشفى ، لان ما نشاهده في تصريحات الإخوة خصوصا العلماء الإجلاء إن الحقوق والحريات منصوص عليها في الدساتير والقوانين البشرية والكتب السماوية وعندما نأتي نطالب بتلك الحقوق والحريات نجدها حقوقهم وحرياتهم فقط وما دون ذلك لا يمت للشرع ولا للدستور بصله . . . وهذه هي نقطة الخلاف وجوهر المشكلة بين الشمال والجنوب منذ قيام الوحدة( أزمة ثقة وعدم اعتراف بالأخر وأحقيته في الوجود كشريك .