جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الأحد دعوته المعارضة اليمنية إلى الجلوس إلى طاولة الحوار ، معلنا استعداده الاستجابة لأي مطالب في حال كانت " مشروعة " . وتأتي دعوة صالح بعد إعلان المعارضة أمس السبت ، رفضها إجراء أي حوار مع السلطة المتمثلة بحزب المؤتمر الشعبي العام وسط احتجاجات عفوية لآلاف المواطنين في عدد من المحافظات تطالب بإسقاط النظام .حيث قال الرئيس الدوري لتكتل أحزاب اللقاء المشترك إنه " لا يمكن أن يكون هناك حوار مع السلطة التي تستخدم البلاطجة و العنف ضد المتظاهرين السلميين" . حد قوله . وقال صالح في كلمة له أثناء حضوره لمهرجان ضم فعاليات سياسية ومدنية بصنعاء " لقد دعوناهم ونكرر لقد دعوناهم إلى الحوار والوقوف على طاولة المفاوضات ونحن على استعداد لتلبية طلباتهم إذا كانت مشروعة، فنحن على استعداد للتجاوب مع هذه الطلبات، وعلينا ان نلجأ جميعا بشجاعة ومسؤولية ونتحرك نحو طاولة الحوار فالحوار هو أفضل وسيلة وليس التخريب ولا قطع الطرقات ولا قتل النفس المحرمة ولا العبث بالمال العام والحق الخاص لأبناء الشعب اليمني العظيم". وفي حين عبر الرئيس صالح عن أسفه لما حدث في مدينة عدن من مواجهات بين متظاهرين و قوات من الجيش و الأمن أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى ، قال إن هناك 6 جرحى من الأمن متهما من أسماها بالعناصر الغوغائية بالوقوف وراء المواجهات و العنف التي تقابل به تلك التظاهرات . كما نفى علاقة تلك العناصر بالسلطة و الحزب الحاكم ، قائلا " لم يكونوا محسوبين على السلطة ولا محسوبين على شباب المؤتمر والتحالف الوطني، بل عناصر مدسوسة للإساءة إلى الصحفيين والقنوات الفضائية.. معبرا عن أمله في أن لا تتكرر أعمال العنف و الإساءة إلى الصحفيين ". ويتهم المشاركون في التظاهرات المطالبة برحيل نظام صالح " بلاطجة " ، و " مأجورين " من أنصار حزب المؤتمر الشعبي الحاكم بالوقوف وراء الاعتداءات التي يتعرض لها المتظاهرون و التي أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى .