اعتبر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن ما يجري من ثورات في المنطقة العربية ليس إلا "مجرد ثورة إعلامية تديرها الولاياتالمتحدة من غرفة في تل أبيب". وقلل صالح من أهمية الاحتجاجات المطالبه برحيله , وقال في لقاء مع طلبة كلية الطب بجامعة صنعاء اليوم إن الشعب اليمني يختلف عن التونسي والمصري, مشيرا إلى أن "اليمن يعاني من مشاكل في الجنوب والشمال وهو أحوج الشعوب إلى الوحدة". و أنكر صالح نزول قوات من الجيش إلى المدن وإغلاقها للشوارع و الأحياء ، و اعتبر ذلك استهدافا للمؤسسة العسكرية و الأمنية و السلطة عامة ، حد قوله ، في الوقت الذي تنتشر فيه قوات من الجيش في معظم شوارع أحياء مدينة عدن . كما تنقل ذلك وسائل الإعلام . وهاجم صالح ما اعتبره تدخل الإدارة الأمريكية في إدارة شؤون الدول و بالذات في الشرق الأوسط " و قال هل أوباما رئيس الولاياتالمتحدة أم رئيس العالم " . كما جدد تأكيده أنه "لا توريث أو تمديد للحكم"، وقال "كلما قدمت تنازلات رفعت المعارضة سقف مطالبها". وكان صالح قد أبدى أمس الاثنين استعداده للرحيل عن السلطة بعد حكم استمر 32 عاما "شريطة انتقال سلس للحكم ومن دون أعمال فوضى"، مشيرا إلى أن المطالب بإسقاطه أثرت على اقتصاد البلاد. وقال في لقاء بعشرات من علماء الدين بثه التلفزيون اليمني مساء أمس، "لقد سئمنا السلطة بعد 32 عاما والناس سئمونا، لكننا نريد انتقال الحكم بطرق سلمية". وتوقع صالح انقسام اليمن إذا وصلت المعارضة إلى السلطة, وقال "لن يقدروا على أن يحكموا أسبوعا واحدا، وأجزم بذلك وبأن اليمن سينقسم إلى أربعة أشطار". ورأى الرئيس اليمني أن المظاهرات والاحتجاجات أثرت على الحركة التجارية والوضع الاقتصادي، "خاصة بعد نصب الخيام في الساحات العامة". وقال إن "سياسة نصب الخيام لن تجدي شيئا، والأفضل العودة إلى طاولة الحوار". واتهم صالح جهات لم يسمها بتمويل المظاهرات المطالبة بإسقاطه، وقال "هم يريدون الفتنة"، وشدد على أن دور علماء الدين ضروري في درء الفتنة بين اليمنيين، وأبدى ترحيبه بأي مقترح للعلماء في اليمن من أجل الخروج منها. وخاطب علماء الدين من الزيدية والشافعية بقوله "اتفقوا فيما بينكم على الخروج بحل يفضي إلى خروج اليمن من محنته، وستكونون أنتم من بيده الحل والعقد". وكانت المعارضة اليمنية قد أعلنت رفضها مقترح إقامة حكومة وحدة وطنية، وأصرت -عبر ناطقها الرسمي محمد الصبري- على إسقاط النظام.