حذر المعتصمون المطالبون برحيل الرئيس اليمني على عبدالله صالح بساحة التغيير أمام جامعة صنعاء ، اليوم الأربعاء ، السلطة من عواقب تزايد المندسين في أوساطهم . جاء هذا التحذير بعد أن تم إلقاء القبض على احد المندسين وسط المعتصمين بعد قيامه بالاعتداء على احد أفراد اللجنة الأمنية وإصابته بإصابة طفيفة بعد أن حاول الدخول بالقوة إلى وسطهم . واتهم المعتصمون مسؤولين بالسلطة لم يسموهم بالوقوف وراء عملية دخول عدد من المندسين الذين يحاولون إفشال مظاهراتهم المنددة ، التي وصفوها بالعمل البلطجي . ورد المتظاهرون على خطاب الرئيس صالح الذي ألقاه يوم أمس بكلية الطب جامعة صنعاء أمام عدد من أساتذة وطلاب الجامعة حين قال " إن المعتصمين المطالبين برحيله يتلقون دعما خارجيا لمتظاهرون بالقول "لعل المثل العربي يقول من ساءت أفعاله خابت ظنونه " ، مضيفين " نحن ننصحه بتجنب فتح مثل هذه الملفات والجميع يعلم من الذي يبيع اليمن والجميع يعلم من الذي يُدار من السفارات ". حد تعبيرهم . وعلى الصعيد الميداني للمظاهرات وسط ساحة التغيير بصنعاء ، أعلن المعتصمون عن انضمام عدد من الضباط والجنود من الأمن والجيش إلى الثورة السلمية للشباب وكذا عدد من المتقاعدين العسكريين . وكانت نفت مصادر رسمية في وقت سابق أنباء انضمام عسكريين إلى الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام . وكان المتظاهرون اليوم قد منعوا قناة الفضائية اليمنية من التصوير داخل الساحة ، حيث هتف المتظاهرون بوجه المراسل والمصور " الشعب يريد إسقاط النظام " ، وذلك على خلفية ما تبثه قناة اليمن الفضائية من ترويج يسيء للمتظاهرين . حسب ما ورد في تصريحهم وبحسب ما صرح به المسؤول الإعلامي للمتظاهرين إن الفضائية اليمنية قد اتهمت المتظاهرين بالاعتداء على مصورها في حين نفى المتظاهرون ذلك وقالوا" لم يحصل أي اعتداء من قبلنا والدليل سيتم بث كل ما حصل على قناة سهيل ". و صرح المسؤول الإعلامي للمتظاهرين إن قناة اليمن الفضائية قد ادعت انه تم الاعتداء على مصورها وهو الآن يرقد في احد المستشفيات بالعاصمة صنعاء ، ولا صحة قطعا لدعائها هذا " .