قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إن " ما حدث اليوم أفشل المساعي لرأب الصدع وحقن الدماء في الساحة اليمنية " ، وهو ما يؤكد أنباء لقاء جمع قيادات في السلطة والمعارضة وعن وساطة سعودية بين الطرفين من أجل حل الأزمة قبل أيام . و سقط ما يقرب من 50 قتيل و مئات الجرحى في هجوم نفذته قوات الأمن وقناصة على المعتصمين بساحة التغيير أمام جامعة صنعاء بعد ظهر اليوم الجمعة . و قال صالح في مؤتمر صحفي عقده اليوم و أعلن فيه حالة الطوارئ و حظر حمل السلاح على خلفية أحداث اليوم :" كان هناك تواصل بين اليمن والسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي لإجراء وساطة لرأب الصدع بين أطراف العمل السياسي في اليمن" . و كانت ذكرت مصادر صحفية محلية أن لقاء جمع قيادات في المعارضة والسلطة بصنعاء خصص لتقديم مقترحات تحملها قيادات السلطة من الرئيس صالح إلى أحزاب "اللقاء المشترك" لحل الأزمة في البلاد. مشيرة إلى عدم توصل الطرفين إلى نتائج محددة واكتفائها بتحديد موعد آخر للقاء. في المقابل قالت المعارضة المتمثلة في تكتل أحزاب اللقاء المشترك إن ما حدث اليوم أسقط كل ادعاءات السلطة حول الحوار والتفاهمات السياسية التي حاولت أن تستتر بها، ووصفت المعارضة في بيان لها – تلقى " التغيير " نسخة منه ماحدث بالمجزرة و الجريمة الإنسانية ، متهمة " الرئيس صالح وأولاده وأولاد أخيه بارتكابها باستخدام العنف والقوة المفرطة " . ودعا اللقاء المشترك في بيانه كل فئات وشرائح المجتمع اليمني الذين لم ينضموا بعد إلى ساحات الاعتصام السلمي بإدانة واستنكار " هذه الجريمة التي كشفت النهج الدموي لهذه السلطة " ، كما دعاهم إلى " الانضمام إلى ساحات النضال السلمي والتبرع بالدم وتقديم العون الطبي والغذائي والمساعدة في نقل المصابين وكل أشكال العون والدعم المادي والمعنوي ". وقال البيان " إن اللقاء المشترك والشعب اليمني يواجه سلطة دموية منفلتة خارجة عن القانون تمارس القتل ضد المدنيين العزل والمعتصمين السلميين من أبناء شعبها بصورة لم يعد معها من الممكن حماية الحق في الحياة بآليات وطنية، الأمر الذي يحمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي مسئولية سياسية وأخلاقية في اتخاذ الإجراءات والتدابير واستخدام الآليات الدولية لحماية المدنيين العزل، وإجبار السلطة على التخلي عن نهجها الدموي وحماية حق اليمنيين في التعبير السلمي عن مطالبهم وطموحاتهم في التغيير ". حد قول البيان . و دعا المشترك مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكل الدول الشقيقة والصديقة " إلى إدانة الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها السلطة الدموية في صنعاء ضد شعبها والوقوف إلى جانب الشعب اليمني وحقه في الحياة والحرية ". كما جاء في البيان .