دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ، من وصفهم بالحمقى ، وهم جميع من أعلنوا انضمامهم إلى الثورة المطالبة برحيل نظامه إلى " العودة إلى جادة الصواب " ، ملوحا بمواجهة أي تصعيد للاحتجاجات في الأيام القادمة و إغلاق الباب أمام أي مبادرات أو حوار مع المعارضة لحل الأزمة ، مضيفا إن الوضع سيئ وحتى إن دخلنا في تفاهم سيكون الوضع أسوأ مما هو عليه الآن " . و قال صالح ، الذي حمل اللقاء المشترك تبعات كل ما سيحدث في السابق و مستقبلا " لن نكون البادئين بأي شيئ و لكن سندافع عن الشرعية بكل الوسائل و على كل الأرض اليمنية " . و أضاف في اجتماع عقده مجلس الدفاع الوطني و قيادات حزب المؤتمر الحاكم ،اليوم الخميس " نعلن العفو العام على الذين ارتكبوا الحماقة يوم الاثنين و قبل يوم الاثنين ونطالبهم بالعودة إلى جادة الصواب و سوف نعطيهم مبرر بما حدث يوم الجمعة من أحداث تدمي لها القلوب " . وقال " لقد ارتكبوا خطأ كبيرا لان المؤسسة العسكرية مؤسسة الوطن وفوق كل الأحزاب " وتابع صالح في كلمة بثها التلفزيون الرسمي بالقول " نحث المؤسسة العسكرية على التماسك وقال لايمكن أن يقدم النظام السياسي رقبته إلى المشنقة إلا عن طريق الإجراءات الدستورية " . خاطب صالح في كلمة شديدة اللهجة الحاضرين معه من قيادات الجيش و الأمن " لا تنتظروا لأوامر مني للقبض على القتلة لأن هناك حالة طوارئ ولا تحتاج إلى توجيهات أو أوامر " . و دعا صالح أنصاره إلى التظاهر في ميدان السبعين القريب من دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء لتأييده مبادرته الأخيرة لحل الأزمة للبلاد التي اتهم المعارضة ممثلة بتكتل أحزاب اللقاء المشترك بالوقوف ورائها ، في الوقت الذي أجل المعتصمون المطالبون برحيل النظام " جمعة الزحف " . ووقف اجتماع مشترك عقده مجلس الدفاع الوطني و قيادات حزب المؤتمر الحاكم برئاسة صالح أمام مستجدات الاحداث و ما تداول عن نية مئات الآلاف من المعتصمين بساحة التغيير أمام جامعة صنعاء السير في مسيرة إلى القصر الرئاسي فيما سمي بجمعة الزحف . و اتهم صالح في خطابه اللقاء المشترك بعمليات النهب التي طالت معسكرات بمحافظتي الجوفوشبوة وقال " قال نهب المعسكرات هذه خبره لدى التجمع اليمني للإصلاح وعندهم تجربة من حرب صيف " . كما اتهم صالح المعارضة المتمثلة باللقاء المشترك بمحاولة السطو على فروع البنك المركزي و المجمعات الحكومية ، ومن ذلك على حيب قوله محاصرتهم لفرع البنك المركزي في محافظة عمران تمهيدا للسطو عليه . وحمل صالح أيضا اللقاء المشترك تفجير أنبوب للنفط في شبوة و تدمير محطة توليد الكهرباء في مأرب و الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالبلاد حاليا و نفى مسؤولية الدولة في ذلك ، وقال الدولة ليست مهمتها ذلك .. الدولة مهتمتها الأمن و الاستقرار " . و منذ أمس يحشد الرئيس صالح و قيادات الحزب الحاكم آلاف المواطنين الذين تم استقدامهم من محافظات قريبة من صنعاء لتنظيم تظاهرة مضادة غدا الجمعة سميت بمظاهرة الإخاء و تأييد مبادرة الرئيس . و ترك تصريح الناطق باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان للجزيرة عن نية المعتصمين بساحة التغيير تنظيم جمعة زحف غلى القصر منذ يومين مخاوف لدى النظام و على راسهم الرئيس صالح ، وأدخلهم بحسب مصادر مطلعة في حالة استنفار للبحث عن وسيلة مناسبة لمواجهة المعتصمين في جمعة الزحف إذا تمت . و أكد المعتصمون بساحة التغيير أن جمعة غدا ستكون جمعة الرحيل وليس جمعة زحف ، وتم هذا الإجراء منهم تلافيا للوقوع في مصادمات من أنصار صالح الذين ينظمون مظاهرة مضادة في ميدان السبعين. و لم يفوت صالح في خطابه الرد على صريح قحطان " الناري " و هاجمه بالتورية ، وقال هذا خطاب المعارضة الراقي الذي يقولون انهم سيدخلون إلى غرف النوم " . و تقول المصادر المطلعة أن قائمة إجراءات إحترازية بمستويات عدة تجهز لها النظام و قيادات الحزب الحاكم لمواجهة المحتجين في حال نفذوا جمعة زحفهم إلى القصر الرئاسي , وأن العنف المفرط في مواجهتها لم يستبعد من القائمة ".