شارك مئات الآلاف بمحافظة ذمارجنوب العاصمة صنعاء في مسيرة حاشدة انطلقت من أمام الإستاد الرياضي بالمدينة , مؤكدة على " وحدة الشعب ورافضة لأي مبادرة تعطي ضمانات لمن يقتل المعتصمين السلميين في ساحات التغيير " ، وداعين دول الجوار للوقوف إلى جانب الشعوب وليس إلى جانب القتلة . حد تعبيرهم. وحمل المتظاهرين جنازة رمزية كتب عليها المبادرة الخليجية. كما هتف المشاركين بالمسيرة , شعارات تطالب بمحاكمة الرئيس والزحف نحو القصر الجمهوري لإسقاط النظام كما رددوا شعارات تدين وسائل الإعلام الرسمية لوقوفها إلى جانب الرئيس وأعوانه وتضليل الرأي العام لإحداث الثورة الشبابية في اليمن , " يا قنوات النظام انتم شركاء في الاجرام " , " من ذمار صرخة قوية ما نخاف البلطجية ", انزل وغلق يا تاجر مع الشباب الثائر" . المسيرة التي طالب فيها المتظاهرون دول الخليج وأمريكا بوقف دعم الرئيس صالح وعدم التدخل في تحقيق ارادة الشعب اليمني المطالب بمحاكمة الرئيس اليمني وأقربائه المتورطين في قتل الشباب ,جابت شوارع المدينة ورفعت لافتات تندد بالمبادرات التي لا تنص على الرحيل الفوري ومحاكمة النظام. وكانت المسيرة قد انتهت كعادتها بساحة التغيير ,مكان المعتصمين لإقامة شعائر صلاة الجمعة. وأكد خطيب جمعة , وحدة الشعب , بساحة التغيير بذمار على أن شباب الثورة باقين في الساحات حتى سقوط النظام وحذر من انجرار الشباب إلى العنف الذي يريده النظام ومحاولته إفراغ الثورة من سلميتها. وفي سياق التطورات الأخيرة بالمدينة ، استنكر شباب التغيير بذمار انسحاب قوات الأمن مؤخرا عن حماية المعتصمين بالساحة وحملوا القيادة الامنية بالمحافظة مسؤولية تعرضهم لأي اعتداء قد يقوم به البلاطجه , وقال شباب التغيير بذمار, "ان هروب قوات الامن من حراسة مداخل الساحة كما حصل الثلاثاء الماضي إثر محاولة البلاطجة لاقتحام ساحة الاعتصام يشير الى مخطط اجرامي يجهز له النظام ويستهدف المعتصمين". فيما تشهد المدينة انتشا ر كثيف لعناصر مسلحة وقال شهود عيان أن تلك العناصر تتمركز فوق المباني المرتفعة واخرى تتواجد بكثرة في مداخل الطرقات والشوارع والحارات . من جانب اخر أكدت مصادر محلية أن قيادات مؤتمرية تقوم بتوزيع اسلحة وذخيرة بكميات كبيرة لا عضاء حزب المؤتمر داخل المدينة وخارجها . ويقول شباب الثورة بذمار أن تلك القيادات " المؤتمرية" تعمل حاليا على تنفيذ التهديدات بحسب توجيهات صالح المحرضة على العنف وخطاباته التي يلقيها على مؤيديه في ميدان السبعين. ولم يكتف الشباب بتنظيم المسيرات الاحتجاجية بغرض التصعيد الثوري فقد طالبوا التجار بالمشاركة في العصيان المدني للمحلات التجارية الذي سينفذ صباح غدا السبت , يبدأ من الثامنة ويستمر لعدة ساعات بالمدينة.