علي قاسم طالب يقول إنه عسكري وسيعمل للمحافظة بعيدا عن الحزبية.. والمشترك يعد بفعالية احتجاجية يوم الانتخاباتفي لقاء ضم قيادات المؤتمر الشعبي العام بمحافظة الضالع وبحضور الدكتور يحيى الشعيبي وزير الدولة أمين العاصمة أعلن ثمانية من المرشحين لمنصب محافظ الضالع انسحابهم عصر الخميس لصالح مرشح اللجنة العامة اللواء علي قاسم طالب الذي كان آخر من سلم ملفه إلى الجنة الإشرافية بعد ظهر اليوم نفسه. ووفق مصادر «الأهالي» فقد شهد اللقاء إلقاء عدد من الكلمات من قبل الدكتور يحيى الشعيبي الذي عبر عن شكره للذين قدموا انسحابهم واصفا تصرفهم ذلك بأنه تضحية للحفاظ على وحدة الحزب من الانشقاق، من جانبه محافظ المحافظة محمد العنسي قال إن ما قام به الثمانية من سحب ترشحهم نابع عن حس وطني وبطولة تحلى بها أبناء الضالع. أما المرشح الوحيد علي قاسم طالب فقد أكد أن قبوله بالترشح لمنصب المحافظ كونه مرشحا عن كامل جمهور المحافظة وليس حزبا بعينه. وأضاف طالب: هدفي خدمة المحافظة التي عانت الكثير وخدمة أبنائها الوحدويين الأبطال الذين كانوا أصحاب مواقف وطنية على مدار التاريخ. وأضاف: باعتباري شخصية عسكرية بعيدا عن الأحزاب كما هو القانون إلا أن الثقة التي منحتني إياها قيادة المؤتمر تجعلني أكثر تفانيا وحرصا على الصالح العام وثقوا أننا لن نألو جهدا في سبيل تحقيق ما نستطيع تحقيقه لهذه المحافظة وأبنائها بشكل عام. وختم طالب حديثه بالقول: إن ثقتكم بي تعد وساما على صدري وسأبذل كل ما أستطيع حتى أكون عند حسن الظن وثقة القيادة السياسية وأبناء المحافظة بشكل عام بعيدا عن الحزبية. علي قاسم طالب من مواليد 1954م، قرية (غول صميد) القريبة من مدينة الضالع. تلقى تعليمه في منطقته حتى أكمل الثانوية بعدن ليلتحق بعدها بالسلك العسكري ثم التحق بالكلية العسكرية بعدن وتخرج منها برتبة ملازم ثاني عام 1975م، وابتعث إلى الاتحاد السوفيتي للدراسة العليا في الأكاديمية العسكرية تخصص قيادة وأركان، ودورة أكاديمية أخرى تخصص شئون بحرية ودفاع ساحلي. يحمل مؤهل ماجستير علوم عسكرية بامتياز، تدرج بالمناصب العسكرية ابتداء من قائد مجموعة إلى قائد للواء 25 ميكانيكي في بداية الثمانينات ثم قائدا للقوات البحرية والدفاع الساحلي في (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) سابقا، وهو ذات المنصب الذي شغله عقب الوحدة وحتى عام حرب صيف 1994م، حيث قاتل في صفوف قوات الحزب الاشتراكي ببسالة حتى سقوط عدن ليغادر البلاد بعدها إلى الخارج، ثم عاد مجددا إليها مع عام 2003م وعين مستشارا للقائد الأعلى للقوات المسلحة، ثم صدر قرار جمهوري قبل شهر تقريبا بتعيينه نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة، وقد ساهم طالب بفاعلية في اللجان العسكرية التي تولت حل مشكلة المتقاعدين العسكريين طيلة العام المنصرم بعد الاحتجاجات السلمية التي قادتها جمعياتهم في كل المحافظات الجنوبية، كما لعب الرجل دور التهدئة مبعوثا من القيادة السياسية في كل الأحداث التي شهدتها المحافظات الجنوبية وخصوصا الضالع، ويتمتع بقدرته على الحوار وفرض احترامه على الجميع جراء شخصيته الهادئة وغير المتعصبة والمنفتحة على الجميع، ولعل ذلك من أسباب اختياره مرشحا للضالع إضافة إلى أنها منطقته، كما أنه الخبير بشئونها وناسها، ربما لكي يلعب دورا في تهدئة الأوضاع فيها باعتبارها الأكثر حراكا وإقلاقا للنظام الحاكم وتمثل رأس حربة في قيادة وتوجيه الاحتجاجات ومنها إلى باقي محافظات ومناطق الجنوب، والسيطرة على الضالع كما يحلو للبعض تسميتها ب(بوابة الجنوب) يعني كثيرا للحاكم الذي سيختبر خلال الأيام القادمة قدرة اللواء علي قاسم طالب في وقف بؤرة نشطة، منها بدأت حركة المتقاعدين وما تلاها من حراك أربك الحاكم وخلط عليه الأوراق والملفات وجعله يعيش في ذعر حقيقي، ربما يعتقد الحاكم أن (طالب) دون غيره هو المؤهل في ظل هذه الأوضاع لقيادة الضالع ليس باتجاه التنمية وحسب ولكن إن تحققت التهدئة وسكنت الأعاصير ووقف الجموح فإن ذلك إن تحقق يعد هو الإنجاز المهم بالنسبة للنظام الذي تمثل الضالع بالنسبة له صداعا يفقده التركيز في قضايا كثيرة وملفات مفتوحة عليه أن يتفرغ لحسمها مثل صعدة، والأيام القليلة القادمة كفيلة بكشف مؤهلات قائد البحرية في تحقيق نصر ما على اليابسة وفي الضالع تحديدا، وأن يحقق ولو الحد الأدنى من طموح القيادة السياسية التي وثقت به في تطبيق العبارة القائلة (الباب الذي يأتيك منه الريح، سده واستريح)، والباب هنا هو الضالع باعتبارها بوابة الجنوب، أما الريح فلا أظن منطقة عاصفة بالأعاصير أشد حدة من الضالع وما الحراك الشعبي النشط الذي توارى عن الأنظار منذ شهر تقريبا نتيجة القمع والطوارئ إلى حيث يتأهب من جديد للعودة إلى الشارع مجددا وهو يتسلح بخبرة عام كامل وأنصار جدد ونفسية جديدة إلا أعتى إعصار يتمنى النظام أن تحدث أي مفاجئة كونية تفضي إلى التهدئة، ولا أظنني مبالغا إن قلت إن النظام الحاكم يتمنى أن ينام ثم يصحو ليجد الضالع وقد اختفت من الخارطة وابتلعها العدم، فهي بالنسبة له مغرم خالص ولا مغانم فيها كتلك الموجودة في عدن أو شبوة أو حضرموت، الأيام القادمة كفيلة بكشف المجهول، و فيما إذا كان الحراك الشعبي لم يزل فتيا وقادرا على الحركة، أو أن المحافظ الجديد قائد البحرية سيكون الأكثر دهاء عبر حلحلة الكثير من الملفات وإيجاد حلول مرضية لشرائح وفئات الحراك ومنها بالطبع (المتقاعدين والعاطلين عن العمل) باعتبار الشريحة الأولى هي النواة والقائدة للحراك بينما الثانية هي جسم الحراك وجمهوره الذي منح المظاهرات والاعتصامات الحشد الكثيف و الحيوية المتواصلة. من جانب آخر علمت «الأهالي» أن قيادة أحزاب المشترك بالضالع تعد لتنظيم اعتصام حاشد يوم 17 مايو الجاري للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وسيشهد الاعتصام إلقاء الكلمات من قبل قيادة المشترك بالضالع بالمناسبة، كما سيشارك في الاعتصام جماهير وقيادات ملتقى التصالح والتسامح بالضالع حيث وجهت قيادات التيار أنصارها لمشاركة أحزاب المشترك في الاعتصام - حسب تأكيد قيادات في التصالح ل(الصحيفة).