قالت مصادر مطلعة إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح غادر الليلة بلاده إلى المملكة العربية السعودية لتلقي العلاج ، عقب ساعات من نفي مصادر رسمية يمنية و سعودية الأنباء التي تحدثت عن نقله إلى العاصمة السعودية الرياض لتلقي العلاج إلى جانب 6 من كبار المسوؤلين في الحكومة على رأسهم رئيس الحكومة و رئيس البرلمان . و ذكرت المصادر أن مغادرته تأتي على خلفية استياء حالته و ضعف الإمكانات الطبية للعلاج في اليمن . وفي حين أكدت المصادر أن نقله يأتي على خلفية أغراض علاجية ، لم تستبعد في ذات الوقت أن يكون لنقل صالح دواع سياسية . و تحدثت مصادر في فترة سابقة عن وساطة سعودية يقودها العاهل السعودي وولي عهده قد تلعبها في هذه الظروف الصعبة لنقل السلطة في اليمن أو ربما توقيعه على المبادرة الخليجية بعد إعلان مصدر في الحكومة اليمنية قبل أيام بأن الرئيس صالح مستعد للتوقيع على المبادرة . إلى ذلك أكدت مصادر خاصة ل " التغيير " بأن معظم من كانوا متواجدين في جامع النهدين التابع لدار الرئاسة أمس أصيبوا بحروق بالغة، أما الرئيس صالح فقد كان يرتدي درعا واقيا ضد الرصاص حال انفجار العبوة الناسفة حسب المصادر، وتشير المعلومات الأولية بأن العملية تمت من داخل القصر الرئاسي، وقد تعرض صالح لحروق بالغة في وجهه وشظايا في صدره وحروق في القدمين . وكان مصدر طبي يمني أكد أن عددا من المسؤولين اليمنيين الذين أصيبوا أمس الجمعة في الهجوم على قصر الرئاسة قد نقلوا إلى السعودية للعلاج، في حين نقلت وكالة رويترز عن مصدر قريب من الأسرة الحاكمة في السعودية أن الرئيس علي عبد الله صالح لا نية لديه لمغادرة البلاد. وكانت قالت صحيفة جارديان البريطانيَّة قبل أيام إن صالح ظلَّ يؤكد لمدة أربعة أشهر أنه القطب الأوحد رغم أنه يواجه انشقاق قواته المسلَّحة ونصف الجماهير الذين احتشدوا في الشوارع يطالبون باستقالته، وقال إنه إذا ذهب فكل شيء سينهار، ولجعل سيناريو الانهيار حقيقيًّا، هاجمت قواته زعيم قبيلة حاشد القوية بعد وقتٍ قصير من انهيار رابع محاولة للوساطة من جانب دول مجلس التعاون الخليجي يوم الأحد الماضي. و أضافت " إن محاولات التوسط لوقف إطلاق النار مستمرَّة، لكن التحرك الأخير لصالح قد يصبح آخر ما يفعله، فهو يحاول إنجاز شيء لم يستطعْه أي زعيم آخر في اليمن، وختمت الصحيفة بالقول: إن صالح يمكن أن ينشر الفوضى لكنه لا يمكن أن يفوز، وهو الآن أقل قدرة للتفاوض على شروط رحيله .
إضافة 1 نفت مصادر رسمية في اليمن نقل الرئيس صالح إلى السعودية الليلة لتلقي العلاج وسط حديث مصدر سعودي أنه في طريقه إلى الرياض ولم يصل بعد . الى ذلك قالت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يوم السبت ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اصيب بشظية استقرت قرب قلبه وبحروق من الدرجة الثانية في الصدر والوجه اثناء الهجوم على قصره. وقالت الاذاعة انها علمت من "مصادر قريبة من الرئيس" ان شظية يبلغ طولها حوالي 7.6 سنتيمتر استقرت تحت قلبه. وقال تلفزيون البي بي سي الان ان صالح لايزال في صنعاء وأن أطباء سيتم احضاره الى صنعاء لمعالجته في الرقبة والصدر. وكان أعلن الشيخ صادق الأحمر عن وجود وساطة سعودية "ملكية" بينه وبين الحكومة لوقف النار. واكد الاحمر ان هذه الوساطة تتم برعاية العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير سلطان، لوقف اطلاق النار بين أنصاره والقوات الحكومية. وقال الاحمر انه ملتزم بوقف النار من جانب واحد احتراما للوساطة السعودية رغم استمرار القوات الحكومية في قصف منزله ومنازل اخوانه في صنعاء، حسب قوله. إضافة 2 أكدت مصادر متطابقة أن الرئيس اليمني ما يزال يتلقى العلاج على يد فريق طبي سعودي في صنعاء ، و أن هناك طائرة خاصة تنتظر لتنقله إلى الرياض إذا اقتضت حالته الصحية .