رفض مناصرو النظام اليمني، المرابطون في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء منذ أربعة أشهر، تناول وجبة الغداء أمس الأحد إثر إصابة العشرات منهم بتسمم غذائي ظهر أول أمس السبت أسعفوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج . وقام مناصرو النظام برفض تناول وجبة الغداء التي توزع عليهم يومياً من قبل الحزب الحاكم، وأطلقوا الرصاص الحي في الهواء مطالبين المسؤولين في الحزب منحهم المال عوضاً عن الوجبات الغذائية كونهم متخوفين من تعرضهم لتسمم غذائي . وقال الشاب محمد النهمي ل”الخليج”: نرفض تناول أي وجبة غذائية يحضرونها لنا من المطاعم، ونريد أن يتم تخصيص مبالغ مالية لكل شخص مرابط في ميدان التحرير وهو يتصرف بها كما يشاء”، متهماً شخصيات في الحزب الحاكم التي قال إنها تعمل ضد نظام الرئيس صالح وتحاول تطفيش المرابطين في الميدان، كما اتهمها بالعمل لمصلحة المعارضة . وأضاف قائلاً: “لن نترك الميدان إلا بعد عودة الرئيس صالح إلى اليمن ومغادرة المعتصمين الموجودين في ساحة التغيير ونحن ننتظر هذه العودة خلال اليومين المقبلين لنحتفل في هذا الميدان”، مشيراً إلى أنهم لن يتناولوا أي وجبات غذائية تصرف لهم من قبل اللجنة المشرفة عليهم تخوفاً من حدوث تسمم غذائي، كما حدث لزملائه مساء السبت . وتسبب إطلاق الرصاص الكثيف في الهواء في خلق الرعب والخوف لدى السكان القريبين من الميدان والمحال التجارية التي أغلقت أبوابها كاملة وغادر أصحابها المكان خوفاً من تعرضهم لرصاص طائش من قبل مناصري النظام . وكانت مصادر طبية في المستشفى الجمهوري في العاصمة صنعاء قد قالت إنه تم إسعاف قرابة 200 شخص من عناصر النظام المتواجدين في ميدان التحرير إلى المستشفى بعد ما أصيبوا بحالات تسمم غذائي، وتسببت العملية في إحداث حالة من الخوف والذعر الشديدين وسط مناصري النظام في ميدان التحرير، ما أدى إلى انسحاب مجاميع منهم من ميدان التحرير .