جدد شباب الثورة في صنعاء تمسكهم بالحسم الثوري كخيار أخير وإسقاط من وصفوهم "بقايا النظام" والإعلان عن الدولة المدنية الحديثة ورفض النظام العسكري الذي حكم البلاد منذ عقود الذي يعتبره الشباب نظام استبدادي . مئات الآلاف في شارع الستين أدوا صلاة جمعة "منة اجل دولة مدنية ديمقراطية "تأكيدهم لرفض اي قوى سياسية تحكم البلاد بنظام عسكري ،داعين إلى بناء الدولة المدنية التي يعيش فيها المواطنين متساويين تحت القانون. خطيب جمعة "من اجل دولة مدنية ديمقراطية "الشيخ عبدالله صعتر أكد إن الثورة قامت من اجل إصلاح الفساد والحرية وبناء الأمة وتغير من السيئ إلى الأحسن ،داعياً شباب الثورة أن يستمروا في ثورتهم حتى تحقق أهدافها كاملة مهما كلفهم ذلك من تضحيات . الشيخ صعتر ركز في خطبته على بناء الدولة المدنية بعيداً عن النظامي ،مؤكداً انه في ظل الدولة المدنية يشعر المواطن اليمني بالأمن والأمان ،وان من يسعى إلى إعاقة الثورة سيفشل . وحذر من الشائعات التي تستهدف شباب الثورة ،مشيراً انه لابد على شباب الثورة في محافظات اليمن أن يعلنوا عن دولتهم المدنية وان يرفضوا الدكتاتورية في ظل النظام العسكري. أكد الشيخ صعتر في الخطبة بقوله"لن نتحول إلى قطيع أغنام للنظام ونعيش تحت الظلم والاستبداد والخضوع ،حتى نعيش بكرامة وعزة وحرية . ووجه رسالة إلى اليمنيين أن ينبذ التوريث وإرساء قواعد الدولة المدنية والعمل على محاربة كل شخص وكل جماعة تسعى إلى إرساء نظام التوريث . وكان المحتجون قد رددوا شعارات منددة بنظام صالح وما يمارسه من افتعال أزمة اقتصادية خانقة ضد المواطنين في مختلف المحافظات اليمنية مطالبين بدولة مدنية ورفض أي وصاية من أي جهة داخلي أو خارجية ،وهتف المحتجون "يا يمنية يا يمني نشتي رئيس مدني-صامدون صامدون رغم الأزمات صامدون ". وأدى المتظاهرون صلاة الجنازة على شخصين من المواطنين قتلوا في الحيمة الداخلية أثناء قصف قوات الحرس الجمهوري على منازل المواطنين . صور من جمعة اليوم في شارع الستين بالعاصمة صنعاء