قال أبرز قيادات حماة الثوار بمحافظة تعزاليمنية سلطان السامعي إن مدينة تعز " تعتبر أكبر محافظات اليمن من حيث عدد السكان والثقافة والقريبون إلى المدنية وهم ينتشرون في جميع أرجاء اليمن ، ولكن سكان هذه المحافظة يعانون الإقصاء والإبعاد والتهميش ومعرضون للظلم ، ويحارب شبابها وموظفوها وتجارها أينما وجدوا ، وإن ما يحصل في تعز هو تعبير عما يلاقيه أبناء هذه المحافظة " . وقال السامعي عن سبب إطالة وعرقلة الثورة التقاءه مبعوث التجمع اليمني البريطاني ضياء النعمان بتعز ، وهل الذين إنضموا للثورة كالشيخ صادق الأحمر وعلى محسن الأحمر دور في ذلك قال:" إن للقاء المشترك دور كبير في إطالة الثورة وإنه كانت هناك أكثر من فرصة أضاعوها وهذا من خلال التفاوض وأبرزها المبادرة الخليجية ، وإن للسعودية دور كبير و سبب رئيسي في عرقلة الثورة وإطالتها لغرض إعطاء النظام فرصة كافية لإزالة وإبادة الساحات كما حصل في ساحة الحرية بتعز ". و اضاف " أما بالنسبة للذين انضموا للثورة فقد كان لهم دور كبير في زعزعة النظام وإسقاطة ولولا إنظمامهم لكان النظام قد أحرق كل شئ ، وبانضمامهم قد قزم النظام وأضعفه ، ونحن الأن أمام فرصة لن تعود ومن خلالها سنشكل دولة مدنية حضارية يسودها النظام والقانون. و عن محرقة ساحة الحرية بتعز يقول الشيخ سلطان السامعي" إنها مؤامرة سعودية بحتة وهي بأمر من سعود الفيصل ، وذلك لأن أبناء تعز فجروا الثورة في معظم المحافظات ، وإن ساحة الحرية بتعز هي الساحة الوحيدة التي كانت ولازالت عصية ومتمردة ولم يستطع أحد السيطرة عليها لا من قبل النظام ولا من الأحزاب وإنها قوية ومتماسكة، وبالتالي فقد اختاروها لتكون محرقتهم ، وقد تم حرق 150 شابا بينهم مجموعة من المعاقين ، ولكن الدولة لم تعترف إلا بعدد قليل ". وقال "وتم إجتياح ساحة الحرية عند الرابعة عصرا بعد أن تم إستدراج بعض الشباب إلى قسم القاهرة ومن بعدها تم رمي المواد الحارقة ، وقد كانت تحرق الساحة بواسطة أفراد أو كتائب خاصة وصلت من صنعاء وكانوا يقتلون من يجدوا أمامهم بعد وصفهم بالبراغلة ، واستمر حرق الساحة حتى الصباح وتم جرف الخيام وبقية الجثث ونقلها إلى مكان مجهول ". و أكد " أن هناك معلومات تؤكد إن إبن اخو الرئيس طارق محمد عبدالله صالح هو من كان يقود هذه العملية وهي تعتبر حركة طائفية مناطقية حقيرة وقذرة ، وإن محرقة كهذه لم تحصل في التاريخ إلا مرة واحدة في ألمانيا تسمى الهيلوكست ، والثانية في تعز وبتوجيهات من السعودية " . وقال الشيخ السامعي " نحن نطمح للمدنية ولانريد حمل السلاح ، ولكن بعد الحركة البربرية التي تعرضت لها ساحة الحرية للإحراق والقتل والتدمير من قبل النظام وبكل سخرية وإحتقار وإنتقاص لأبناء هذه المحافظة ، أجبرنا على حمل السلاح لحماية أنفسنا وبعد أن تذكرنا قول السماء القائل ( ومن إعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما أعتدى عليكم) . ونحن لانعتدي على أحد ومازالت الثورة سلمية . وصرح الشيخ سلطان السامعي لمبعوث التجمع اليمني البريطاني " أن المخرج الوحيد للمشكلة المركبة منذ سنوات طويلة لن يكون إلا بإخراج كل من تبقى من أركان هذا النظام ومحاكمة كل من ثبتت شراكته في تلك الجرائم ضد أبناء الوطن ، ويجب أن يجتمع عقلاء القوم في كل البلاد لعمل إتفاق حول مبدأ وأسس الدولة المدنية المطلوبة ، ويجب أن تكون قائمة على النظام الفيدرالي البرلماني ، ويكون كل اليمنيون شركاء في السلطة والثروة ، وفي ظل هذا النظام لن تستطيع الأحزاب أو القبيلة السيطرة على الأمور ، وبالتالي ستستقر اليمن في ظل هذا النظام وسيتجه نحو البناء والتمدن وسيسخر الجيش لحماية المواطن" . وفي كلمته الأخيرة وجه الشيخ سلطان السامعي رسالة للجميع في الداخل والخارج بأن يستمروا في إنجاح ثورتهم حتي يصلوا إلى الهدف الرئيسي وإرساء الدولة المدنية والتي يكون فيها اليمنيون شركاء وسواسية في السلطة والثروة.