قال مجلس تنسيق شباب الثورة السلمية بمدينة عدن ( جنوباليمن ) أن المجلس الوطني الذي أعلن عن تشكيله من قبل أحزاب المشترك الأربعاء الماضي "لا يمثلهم الحوار" ، مشترطين في بيان لهم للقبول بأي مجلس "التشاور مع كل القوى السياسية وفي مقدمتها الحراك الجنوبي السلمي وثورة الشباب السلمية " . نص البيان : بسم الله الرحمن الرحيم بيان صادر عن شباب الثورة عدن بشأن الموقف من المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية تعيش اليمن منعطف خطير يكاد يودي بها إلى مصيراً تلوح في أفقه نذر الفتنة وإغراق البلاد في دوامة عنف وفوضى لن ينجو منها احد، وذلك بالتأكيد نتاج طبيعي لمواقف التعنت والغرور التي تمارسها بقايا نظام صالح في مواجهة مطالب الشعب ونضاله التحرري الهادف للخلاص من الاستبداد السياسي، والانتصار لإرادته في العيش بكرامة، والتخلص من النظام الأسري القبلي المتخلف. لقد جاءت ثورة الشباب السلمية المطالبة بإسقاط النظام ومحاكمة أركانه ومعاونيه ممن تسببوا في إذلال المواطنين والعبث بالثروات والتخلي عن السيادة، امتداداً للحراك الجنوبي السلمي، وان اختلفت الأهداف والشعارات، إلا إن إسقاط النظام بات مطلباً ملحاً لجميع أبناء الشعب شمالاً وجنوباً. الأمر الذي يتطلب توحيد جهود كل القوى السياسية والوطنية للعمل على إنجاز أهداف الثورة، وحل مجمل القضايا وفي مقدمتها القضية الجنوبية التي لا تستطيع أي قوة سياسية او اجتماعية تجاوزها مهما كان حجمها ونفوذها، لأنه من الصعوبة بمكان أن تستقر الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في اليمن دون إيجاد حل للقضية الجنوبية بما يلبي آمال وتطلعات أبناء الجنوب وتضحياتهم. لقد تابعنا نحن الموقعين على هذا البيان إعلان المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية من قبل أحزاب اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني وشركاءهم يوم الأربعاء الموافق 17 أغسطس 2011م، وفي الوقت الذي نرحب فيه بمثل هذه الخطوة التي تأخرت كثيراً، ولما تمثله من أهمية في التسريع بإنجاز الفعل الثوري، الا إننا نرفض الطريقة التي تم بها إخراج المجلس دون التشاور والحوار مع كل القوى، وإنفراد أطراف معينة بالإعداد والتحضير له وفق آليات معينة لم تأخذ بعين الاعتبار قضايا أولوية وملحة يأت في مقدمتها القضية الجنوبية، وتجاهل نتائج اللقاءات التي تمت بين وفد اللقاء المشترك الذي نزل إلى محافظة عدن للجلوس مع المكونات الشبابية لاختيار ممثليهم للجمعية الوطنية التي أعلنت المجلس الوطني وعدم استيعاب ما تم طرحه عليهم من ملاحظات، مع التأكيد هنا على أن تلك الوفود لم تلتق بكل المكونات الشبابية . لقد كان بإمكان القائمين على تشكيل الجمعية الوطنية والمجلس الوطني إخراجهما بشكل أفضل مما كان بما يحقق الغاية منهما، لكن رغبة البعض في الاستحواذ والانفراد بصناعة القرار والتفكير نيابة عن الآخرين، جعل الأمور تخرج بذلك الشكل الذي لا يناسب إلا قوى بعينها، عملت وتعمل على تجاهل القضايا المصيرية، ونصبت من نفسها وصياً، في زمن انتفضت فيه الشعوب لرفض الوصاية . كما أننا نرحب بالموقف المعلن لعدد من قيادات الجنوب التي أعلنت أسمائهم بالمجلس الوطني الرافض للمشاركة في المجلس وتمسكهم بالقضايا المعلنة في بيانهم والمتضمنة إيجاد رؤية سياسية لحل القضية الجنوبية ومبدأ المناصفة. وعليه نؤكد عدم مشاركتنا بالمجلس المعلن وانه لا يمثلنا، حيث إننا نشترط بأن أي تشكيل مثل هذا يجب أن يضمن الآتي : اولاً: الحوار والتشاور مع كل القوى السياسية وفي مقدمتها الحراك الجنوبي السلمي وثورة الشباب السلمية. ثانياً: رؤية سياسية واضحة لحل القضية الجنوبية في حدها الأدنى بفيدرالية ثنائية من إقليمين شمالي وجنوبي لفترة محددة تنتهي باستفتاء شعب الجنوب لتقرير مصيره. ثالثاً: أن يكون التمثيل مناصفة ما بين الشمال والجنوب، وان يختار كل إقليم ممثليه بالحوار والتشاور مع كل الفعاليات السياسية والمدنية والاجتماعية داخله دون وصاية من احد. وفق الله الجميع لما فيه خير ونماء الشعب اليمني شماله وجنوبه. صادر عن مجلس تنسيق شباب الثورة السلمية عدن بتاريخ 20 أغسطس 2011م