أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس ل”الغد”، أن الحكومة لم تحسم بعد مصير الطلبة الأردنيين الدارسين في الجامعات اليمنية والليبية، متوقعا أن يتم هذا الأمر قبل منتصف الشهر الحالي باتجاه استيعابهم في الجامعات الرسمية، إذا بقيت الجامعات في هذين البلدين مغلقة واستمرت الأوضاع الأمنية على حالها. وأشار عويس الى أن مجلس التعليم العالي أوصى الجامعات بقبول الطلبة الذين تنطبق عليهم شروط الحدود الدنيا لمعدلات القبول، باستثناء طلبة الطب، في البرنامج الموازي، بحسب ظروف كل جامعة، لمساعدة الطلبة، مبينا أن استثناء طلبة الطب سببه أن معظم الطلبة الدارسين في اليمن وليبيا وسورية هم من الذين يدرسون هذا التخصص ولم يصدر بشأنهم ولا بشأن الطلبة الآخرين أي قرار لحل مشكلتهم بعد. وكان عويس رفع قبل نحو شهر تقريرا الى رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت حول وضع الطلبة الأردنيين الدارسين في الجامعات اليمنية والليبية، لمناقشته والتنسيب باتخاذ القرار المناسب. وتضمن التقرير عدد الطلبة والتخصصات الملتحقين بها، والمستويات الدراسية لكل منهم. وترجح مصادر مطلعة أن يتم قبول واستيعاب هؤلاء الطلبة حسب برامج الجامعات، نظرا لأن الوضع في اليمن وليبيا غير مستقر، والدراسة معلقة في الجامعات فيهما، ولا توجد مؤشرات على هدوء الأوضاع قريبا. ويبلغ عدد الطلبة الملتحقين في الجامعات اليمنية، الذين راجعوا وزارة التعليم العالي وسجلوا أسماءهم والمعلومات المطلوبة 929 طالبا، بينهم 640 في تخصص الطب و60 في تخصص طب الأسنان، وغالبية البقية في التخصصات الهندسية. أما الطلبة الملتحقون في الجامعات الليبية، والبالغ عددهم زهاء مائة طالب، منهم ثمانية مبتعثون لدراسة الطب على نفقة وزارة التعليم العالي، فتم الاتفاق على حفظ حقوقهم في البعثة الى بداية العام الدراسي الحالي، حيث سيتم ابتعاثهم الى دول أخرى، فيما سيتم التعامل مع البقية على غرار طلبة اليمن. وكان عدد من الطلبة الدارسين في اليمن نفذوا عددا من الاعتصامات أمام وزارة التعليم العالي للمطالبة بالإسراع في حل مشكلتهم، في ظل حالة عدم الاستقرار التي يشهدها اليمن حاليا. وفي السياق نفسه، جاء في إعلان على موقع الوزارة الإلكتروني بتاريخ 28/ 08/ 2011، أن المستشار الثقافي الأردني في صنعاء، أفاد أن مجلس الوزراء في الجمهورية اليمنية أصدر قرارا ببدء العام الدراسي المقبل في المدارس والجامعات والمعاهد بتاريخ 17/ 9 /2011.