دعا الثوار في اليمن القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالهإ صالح بإلقاء القبض عليه لتقديمه للمحاكمة باعتباره مجرم حرب -حد قولهم- لتورط نظامه في أعمال قتل استهدفت المعتصمين في الساحات والميادين في صنعاءوتعز ومناطق أخرى من قبل القوات الموالية له. وجدد شباب الثورة في اليمن تمسكهم بملاحقة صالح ورموز حكمه لمحاولة إدخال البلاد في أعمال عنف وجر البلاد إلى حرب أهلية بحسب تصريحاتهم لوسائل إعلام محلية وخارجية. واتهم الشباب الرئيس صالح منذ عودته من المملكة العربية السعودية بإصدار أوامر لقتل المدنيين واقتحام ساحات وميادين الاعتصام مثلما حدث في مدينة تعز وسط اليمن عندما اقتحمت القوات الموالية لصالح ساحة الحرية خلف أكثر من 100 قتيل والمئات من الجرحى، وكذا محاولة اقتحام ساحة التغيير بصنعاء بدية هذا الأسبوع . وقال شباب الثورة إن صالح لم يعد إلى اليمن وهو يحمل حمامة وغصن سلام وفق ما تحدثت به وسائل الإعلام الرسمي وإنما حمل بيده السلاح والعنف وإثارة الفوضى وسفك الدماء والتحريض لقتل المدنيين . وعلى مستوى التطورات الميدانية نظمت اللجنة التنظيمية للثورة اليمنية مسيرة حاشدة في صنعاء مرت بعدد من أخطر شوارع العاصمة والتي وقعت فيها اشتباكات بين القوات المؤيدة للثورة والقوات الموالية لصالح في الأسبوع الفائت سقط خلالها مئات القتلى والجرحى وما تزال خطرة حيث يتواجد فيها قناصة تستهدف مدنيين . وكانت المسيرة قد انطلقت من ساحة التغيير إلى شارع الرباط وشارع 16 الذي شهد مواجهات عنيفة ،وانتقل المحتجون إلى شارع هائل الذي يخلو من المارة وعاودت المسيرة رجوعها إلى الساحة،ولم يتم اعتراضها . المحتجون رفعوا لافتات مطالبين بملاحقة جنائية لرموز صالح وعدد من القادة العسكريين بينهم نجل صالح لقتلهم الأبرياء كما كُتب على اللافتات ،مرديين شعارات "قل للشرق قل للغرب علي صالح مجرم حرب-لن ننتظر لن ننتظر إما نموت أو ننتصر- الشعب يريد الجيش يحمي الثورة ". وكان عدد من الشباب قد رفعوا لافتات تضامنية مع الشعب السوري لصموده أمام القمع الذي يتعرضون له من قبل نظام الأسد. وفي ذات الحدث أعلن العشرات من الجنود التابعيين للحرس الجمهوري والقوات الخاصة والقوات الجوية انضمامهم إلى الجيش الموالي للثورة ،مؤيدين ما قام به الشباب من ثورة ضد نظام صالح . وكان خطاب صالح الذي بثه التلفزيون الرسمي خلال ال 48 ساعة الماضية قد لقي ردود أفعال معارضة من قبل الشباب، واصفين الخطاب والاستفزازي المتناقض ولم يأتي بشيء جديد والذي كان من المتوقع أن يعلن صالح في خطابه تنحيه عن السلطة لحقن الدماء وإخراج البلد من أعمال العنف والقتل.