أعلنت قوات المجلس الانتقالي الليبي السيطرة على أكثر من نصف مدينة سرت. وفيما دعا وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا دول حلف شمال الأطلسي » إلى رص الصفوف لمعالجة تقليص الميزانية الدفاعية الأميركية كاشفاً أن «ثغرات» كثيرة شابت عملية «الحامي الموحد» التي شنها الحلف لحماية المدنيين في ليبيا.. أعربت فرنسا عن قلقها من انتقال أسلحة من داخل ليبيا إلى دول مجاورة. وقال قائد محلي لقوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي يدعى عادل الحاسي أن «أكثر من نصف المدينة يخضع الآن لسيطرة الثوار، وخلال يومين ستكون سرت حرة بإذن الله».. في وقت تواصلت المعارك المستمرة منذ أسابيع للسيطرة على المدينة الساحلية التي تعتبر من أواخر معاقل العقيد الهارب معمر القذافي وسط نزوح كبير لسكان إلى مناطق آمنة. إلى ذلك، نقلت تقارير للمنظمات الدولية أن «الوضع في المدينة مأساوي». حذر وتقليص وفي بروكسل، دعا وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الدول الاوروبية الى البقاء في حالة تيقظ محذرا من أن تقليص ميزانيات البنتاغون سيؤثر على تمويل عمليات الولاياتالمتحدة في إطار الحلف الاطلسي. وأشار بانيتا الى أن النزاع في ليبيا الذي يوشك على الانتهاء أبرز «ثغرات» في الوسائل العسكرية المتاحة ولا سيما في أوروبا. وتحدث بشكل خاص عن «النقص في وسائل الاستخبارات والطائرات من دون طيار وتزويد الطائرات بالوقود في الجو والذخيرة». ورحب بانيتا، في زيارته الأولى إلى أوروبا لحضور اجتماع «الناتو» في بروكسل، بالدور البارز الذي لعبته دول أوروبية في النزاع الليبي لا سيما بريطانياوفرنسا. ووصف عملية «الحامي الموحد» بانها «مميزة» معتبرا أنها «تشكل بداية مرحلة جديدة للحلف الاطلسي». وسينجم عن خطة تقليص العجز الأميركي خفض ميزانية البنتاغون بحوالي 450 مليار دولار على عشر سنوات، وهو الأكبر في العالم. وقال بانيتا ان هذا الخفض «كبير لكن يمكن ادارته». وقال إن «هناك تساؤلات مشروعة حول ما اذا تواصلت الاتجاهات الحالية، هل سيتمكن الناتو مجدداً من الحفاظ على نوع العمليات التي رأيناها في ليبيا وأفغانستان دون أن تتحمل الولاياتالمتحدة قدرا أكبر من العبء». نزع سلاح من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنارد فاليرو إن «نزع أسلحة كتائب القذافي، مشكلة جدية تطال الأمن الإقليمي». وأضاف فاليرو إنه «لهذا السبب لجأنا إلى المجلس الوطني الانتقالي على المستوى الأعلى ولشركائنا وحلفائنا ودول المنطقة لنقيم معاً ونخفف بطريقة منسقة هذا التهديد الذي يمكن أن ينتقل إلى دول مجاورة». فواتير أكد مصدر في المؤسسة الوطنية للنفط الأكبر في ليبيا، بأنها تسعى لتحصيل فواتير بنحو ستة مليارات دولار من شركات نفطية أجنبية في إطار سعيها لاستئناف عملها بعد توقف بسبب الحرب . وقال مصدر رفيع في المؤسسة طلب عدم نشر اسمه: »بدأنا الترتيب لكي يسددوا هذه الأموال. أكثر من ستة مليارات دولار«.