تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين بمحافظة تعز ، جنوب العاصمة صنعاء ، في إطار برنامج التصعيد الثوري للاحتجاجات الشعبية ، التي تنادي برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وإسقاط نظامه . وخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع المدينة في مسيرة حاشدة انطلقت من ساحة الحرية إلى وادي القاضي ، حيث التحمت بمسيرة أخرى خرجت من جامعة تعز. وندد المتظاهرون بالقصف العشوائي الذي طال أحياء المدينة ، وسط هتافات تطالب الشرعية الدولية الاعتراف بالثورة اليمنية وإجبار علي صالح على التنحي مرددين هتافات تطالب بسقوط صالح ومحاكمته مع أركان نظامه بتهمة التورط في أعمال القمع والقتل التي طالت المتظاهرين السلميين وأودت بمقتل المئات وجرح الآلاف منذ بدء الاحتجاجات مطلع العام الجاري . ودعا المحتجون العالم إلى استنهاض الضمير الإنساني والوقوف إلى جانب مطالب الشعب اليمني المشروعة والعادلة , ووقف كل أشكال التعامل مع نظام صالح الذي يرفض الاستجابة لمطالب الشعب . وإطلاق رجال امن بزي مدني ومسلحين ممن يصفونهم "البلاطجة" النار على المسير السلمية في حي الجمهوري بعد ان اجتازت الخطوط الحمراء و قبل وصولها ساحة الحرية , و سمع أصوات اطلاق رصاص فى شارع جمال قرب مكتب التربية . وشهدت مدينة تعز إثناء التظاهرة استنفارا أمنيا وتعزيزات عسكرية ومصفحات في مناطق وسط المدينة خاصة قرب مبنى محافظة تعز. هدوء حذر يخيم على أرجاء المدينة بعد قصف هو الأعنف على الإطلاق تعرضت له الأحياء السكنية شنته القوات الموالية للرئيس صالح ويقودها أبنائه وأبناء اخيه . من جهة اخرى ، ناشد "التكتل الوطني الحر" بتعز احرار العالم ومنظمات حقوق الإنسان العالمية بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص ان تقوم بواجبها الانساني وبصورة عاجلة . في استنكار وادانه ما تتعرض له النساء في تعز . وقال التكتل في بيان صادر عنه " ان ما تتعرض له حرائر تعز يعد اعتداء على القيم والأعراف والاخلاق والمرؤة , وحمل قيادة المحافظة و المسؤولين الأمنين مسئولية هذه الاعتداءات ". مشيرا إلى ان "هذا الاعتداء جاء بعد ان حازت بنت تعز الثائرة المناضلة توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام مما جعل النظام يتصرف بجنون وتخبط غير مسبوق وبصمت ومباركة من اذناب السلطة المحسوبين على المحافظة دون حياء او غيرة على اعراضهم ".