استمرت المواجهات العنيفة في العاصمة اليمنية صنعاء لليلة الثانية على التوالي بين القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح وأنصار الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر، حيث سمع دوي انفجارات في حي الحصبة " شمال العاصمة" واشتباكات متقطعة بين الجانبين خاصة في حي صوفان الذي كان مسرحا لمواجهات عنيفة خلال ساعات الليل والنهار الماضيين اسفرت عن مقتل عشرة من أنصار الشيخ صادق الأحمر، وتوقف حركة الملاحة في مطار صنعاء الدولي. وقالت مصادر مطلعة ل " التغيير " ان انفجار عنيف هز حي صوفان لم يعرف المكان الذي وقع فيه بالضبط ، تلتها دوي خمسة انفجارات متتالية في المنطقة ذاتها والتي يتواجد فيها منزل نائب رئيس البرلمان اليمني حمير الأحمر " الشقيق الأصغر " للشيخ صادق الأحمر، كما يوجد في الحي منازل لكبار المسؤولين اليمنيين منهم منزل رئيس الوزراء الأسبق عبد القادر باجمال، ومنزل الدكتور فرج بن غانم وهو رئيس وزراء سابق أيضا. وكانت المنطقة شهدت مواجهات عنيفة ليل الجمعة – السبت، بعد قصف قوات الحرس الجمهوري لمنزل الشيخ القبلي، حيث ارتفعت سحب الدخان من المنزل والمنازل المجاورة له، قبل أن تشهد الأحياء القريبة منه مواجهات عنيفة، خاصة سوق غثيم القريب من مبنى التلفزيون وحي صوفان، حيث تعرضت منازل العديد من قيادات الحزب الحاكم والمعارضة لقصف عنيف، بالإضافة إلى تدمير مبنى قناة “السعيدة”، المملوكة لعدد من رجال الأعمال . وقد ارغمت المواجهات التي تأتي بعد "هدنة هشة " المئات من سكان منطقة الحصبة على ترك منازلهم والفرار إلى مناطق بعيدة، بخاصة باتجاه مناطق الأرياف، وأكدت دوائر سياسية أن القوات الموالية للرئيس صالح أقفلت العاصمة نهاراً ومنعت المواطنين والسيارات من الدخول والخروج " حسب الخليج الاماراتية". وشكا سكان من فرض قوات الفرقة الأولى المدرعة التي يقودها القائد العسكري المنشق عن نظام صالح اللواء علي محسن الأحمر حصارا على منازلهم ومنعهم من الخروج نتيجة ما سموه خطوة الوضع الأمني . من جهة اخرى توقفت الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي إلى أجل غير مسمى، حيث تم تحويل أكثر من 7 رحلات لعدة شركات طيران إلى مطار عدن . وبحسب مصادر في مطار صنعاء الدولي فإن تأجيل الرحلات ابتداء من صباح السبت ولمدة 24 ساعة من دون تقديم مبررات مقنعة، إلا أن مراقبين اعتبروا أن الإغلاق جاء بسبب امتناع عدد من شركات الطيران من الوصول إلى مطار صنعاء لأسباب أمنية .