قالت مصادر مطلعة في نيويورك ان مجلس الامن الدولي يعقد اليوم الاثنين جلسة لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن التي تشهد تصعيدا امنيا خطيرا ومواجهات عنيفة في العاصمة صنعاء بين أنصار الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر والقوات الموالية للثورة من جهة وقوات موالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، والتي تأتي متزامنة مع سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف شباب الثورة السلمية بنيران قوات ومسلحين مواليين لصالح. ونقلت المصادر ان المجلس سوف يناقش الأوضاع اليمنية على ضوء تقرير مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، بعد مداولات بشأنها امتدت لستة ايام والتي ترافقت مع تطورات على الأرض وصفت بالخطيرة. وكان مجلس الامن الدولي ناقش الثلاثاء الماضي موضوع الازمة اليمنية على ضوء تقرير عرضه مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن جمال بن عمر ، حول الوضع في البلاد وحول الجهود المبذولة لانهاء الازمة المستمرة منذ يناير الماضي، وذلك اثناء اجتماع مغلق للدول ال15 الاعضاء في المجلس. واقترح مجلس التعاون الخليجي خطة سلام تنص على رحيل الرئيس صالح واقامة ادارة موقتة. لكن الرئيس الحاكم منذ 33 عاما رفضها.وتقدمت بريطانيا والدول الاوروبية الاخرى في مجلس الامن بمشروع قرار يتوقع ان يعرض على الدول الاعضاء في الايام المقبلة. وكان انتقد الرئيس صالح الأحد التحركات الإقليمية والدولية لإنهاء الأزمة السياسية التي تعيشها بلاده منذ 9 أشهر اثر الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظامه ومحاكمته وملمحا بتشكيل مجلس عسكري ، أثناء مقتل 17 محتجا بنيران قواته في صنعاء منذ أمس السبت . " معتبرا ثورة الإطاحة بحكمه انقلابا عسكريا ، قائلا " انقلاب عسكري أخوان مسلمين بالتنسيق مع تنظيم القاعدة لان تنظيم القاعدة هو خرج من جلد حركة الأخوان المسلمين وهو من نفس الفصيلة ونحن لا نلفق تهم فلدينا وثائق كاملة تؤكد التنسيق فيما بينهم وما يحدث في أبين وشبوه و مأرب أمداد ونقل المعلومات إلى تنظيم القاعدة في أبين" . وأشار صالح في كلمة أثناء اجتماعه بكبار القيادات الأمنية و العسكرية إلى أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن ليس لديه معلومات صحيحة عما يحدث في اليمن و إنما يستندون في ذلك على معلومات لقوى المعارضة .