خرج مئات الآلاف من شباب الثورة في العاصمة صنعاء بمسيرة حاشدة تطالب الرئيس علي صالح بسرعة التنحي عن السلطة ومحاسبته على كل أعمال القتل التي تعرض لها الشباب المعتصمين في ساحات الاعتصام وفي شوارع عدد من المدن الرئيسية في اليمن ،وكذا استخدام " القوة العسكرية المفرطة" ضد المدنيين في صنعاء وتعز وأرحب ونهم وأبين ومناطق أخرى . و في خطوة وصفها الثوار في صنعاء ب "المزيفة والكاذبة " قامت القوات الموالية للنظام الترحيب بالمسيرة الحاشدة التي خرجت من شارع الستين إلى جولة عصر ومن ثم إلى شارع الزبيري وجولة كنتاكي التي أطلق عليها الشباب جولة "النصر" ومنطقة القاع التي شهدت مجازر دموية بحق المتظاهرين خلال شهر أكتوبر من هذا العام. واعتبر الشباب" إن قيام القوات الموالية لصالح والمرابطة في شارع الزبيري بالترحيب بهم سعياً منهم لكسب تعاطف قوى الضغط التي تمارس على نظام صالح ولإظهار حسن نواياهم تجاه المحتجين "-حد قول الثوار. وذكر مصدر من الشباب المتواجدين في المسيرة إن ما قامت به القوات الموالية لصالح للترحيب بالمتظاهرين تم بالتنسيق مع التلفزيون الرسمي لتصوير المشهد من على مبنى وزارة النفط بشارع الزبيري لإيصال رسالة على أن القوات الموالية للنظام لم تقم بأي اعتداء على أي مسيرة وإنما اللقاء المشترك هو من يقف وراء تلك الأحداث والاعتداءات على المسيرات الاحتجاجية". وهتف المحتجون بشعارات "يا شباب تصعيد تصعيد علي صالح كبش العيد – الشعب يريد محاكمة السفاح -يا شهيد ارتاح ارتاح وإحنا نواصل الكفاح ". يأتي استمرار الاحتجاجات في أكثر من سبعة عشر محافظة يمنية في تجاذب بين الأطراف السياسية بشأن التوصل إلى تسوية سياسية لتجنب البلاد من أعمال عنف وفوضى ،خاصة بعد تصريحات في الحزب الحاكم" إن الرئيس صالح وافق على نقل صلاحياته لنائبه تمهيدا لإنجاز اتفاق سياسي يخرج البلاد من أزمتها الراهنة، وذكر المصدر في المؤتمر الحاكم ان تنازلات وصفها بالكبيرة قدمها صالح والحزب الحاكم تهدف لوقف تدهور الأوضاع أمنيا وسياسيا، وتتماشى مع قرار مجلس الأمن بخصوص الأوضاع في اليمن".