احتشد مئات الآلاف من اليمنيين اليوم الجمعة في شارع الستين بالعاصمة اليمنيةصنعاء لأداء صلاة جمعة " السلمية خيارنا" التي دعت إليها اللجنة التنظيمية لشباب الثورة اليمنية ، كما شهدت مدن يمنية عدة مشاهد مماثلة. وقال خطيب جمعة " السلمية خيارنا " بشارع الستين الشيخ علي شرف الدين إن التدخلات الإقليمية والدولية بالشأن اليمني سيوصل اليمن إلى ما وصلت إليه العراق وفلسطين ، مضيفاً إن التدخلات الأميركية التي قل أنها لا تنظر إلى الشعوب العربية إلا بعين واحدة ووفقاً لمصالحها الذاتية، لا على أساس مصالح تلك الشعوب التي تنشد الحرية والعدالة والمساواة حد قوله . الخطيب شرف الدين انتقد بشدة السياسية الأميركية تجاه اليمن خاصة خلال مرحلة الثورة التي قامت ضد نظام الرئيس صالح ، واصفاً تلك السياسة بالتآمرية على سيادة اليمن وشعبه ،مشيراً الى الولاياتالمتحدةالأمريكية تلعب دوراً كبيراً في فرض سياسة التسلط على اليمنيين. ودعا الخطيب الفئة الصامتة من اليمنيين إلى اللحاق بركب الثورة ، قائلا " من لم يمش في ركاب الثورة والحق والصرخة تجاه الظالمين سوف يدفع أكثر لأنه سيسير إلى الباطل وفي سبيل الباطل ". إلى ذلك جدد الثوار تمسكه بسلمية الثورة حتى النهاية وبكل الأساليب التي من شأنها إسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ومحاكمته مع كبار مساعديه وقادة عسكريين على جرائم قتل طالت المدنيين خلال مرحلة الاحتجاجات . وهتف المحتجون شعارات "ثورتنا ثورة سلام ليس الذل ولا استسلام –الشعب يريد محكمة السفاح –لا حصانة لا ضمانة يتحاكم صالح وأعوانه ". إلى ذلك رفع المصلون بشارع الستين بصنعاء رسالة موجهة من الشعب اليمني إلى العالم أجمع ، موقعة من قبل أكثر من مليون يمني من المطالبين بإسقاط نظام صالح إلى الضمير الإنساني والعالمي، حيث يبلغ طول الرسالة نحو 1500 متر ما يجعلها أطول رسالة في العالم من المنتظر ان تدخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية. والرسالة الممهورة ببصمات ملايين المعتصمين من مختلف ساحات التغيير والحرية في اليمن وتحمل اللونين الأحمر والأزرق، ويرمز اللون الأحمر لدماء الشهداء، ويرمز اللون الأزرق لسلمية الثورة ، مكتوبة بسبع لغات عالمية، للفت العالم حلم اليمنيين المنشود في الحرية والمساواة والعيش بكرامة حس نص الرسالة. عقب صلاة الجمعة شيع الآلاف عدد من جثامين الذين سقطوا في الأحداث التي شهدتها العاصمة والمناطق المجاورة لها خلال الأيام الماضية ، وتم نقلهم إلى مثواهم الأخير في مقبرة الشهداء بجوار قيادة الفرقة الأولى مدرع .