لقيت امرأة في السبعين من عمرها حتفها بقذيفة مدفعية أثناء قصف قوات من الحرس الجمهوري المرابطة بالقرب من جبل الصمع في منطقة أرحب، شمالي العاصمة اليمنية صنعاء . وأكدت مصادر قبلية في المنطقة أن قوات الحرس الجمهوري، التي يقودها النجل الأكبر للرئيس علي عبدالله صالح، قامت بقصف قرى يحيص في أرحب بالأسلحة الثقيلة وصواريخ “غراد” بشكل مكثف، ما تسبب في مقتل عجوز يبلغ عمرها أكثر من 70 عاما في منزلها أثناء أدائها الصلاة عصر السبت وجرح شخصين آخرين، إضافة إلى تدمير عدد من المنازل، وبحسب ذات المصادر فإن أكثر من عشرين حملة عسكرية نفذت على أرحب منذ بداية المواجهات . وأشارت إلى أن قوات الحرس الجمهوري في جبل الصمع تكبدت خسائر فادحة في العدة والعتاد أثناء محاولتها استعادة أحد المواقع العسكرية استولت عليه القبائل قبل عدة أيام، حيث قام رتل من الدبابات والمدرعات صباح أمس بالتحرك إلى أحد المواقع في قمة جبل الصمع، إلا أن قبائل أرحب وبني الحارث قامت بالتصدي لتلك القوة فتم إحراق مدرعة في قمة الجبل وجرت اشتباكات بين الطرفين، ما تسبب في تراجع تلك القوات للخلف لكنها وقعت في كمين لرجال القبائل وجرى تدمير دبابتين إضافة إلى المدرعة في منطقة “المخنق”، الواقعة بالقرب من جولة بني ساعد بمنطقة بني جرموز .