أكد مصدر في "مركز دار الحديث" التابع للجماعة السلفية في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن, ل "السياسة", ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الذي شنته جماعة الحوثي على المنطقة والمركز, إلى 25 قتيلاً وأكثر من 60 جريحا, موضحا أن من بين القتلى طالبين اندونيسيين وماليزي وفرنسي وأميركي وفرنسي من أصل جزائري, كما توقع ارتفاع عدد القتلى في صفوف الطلاب, سيما وأن الحوثيين يفرضون حصارا مطبقا على المنطقة من جميع الجهات, ويمنعونهم من إسعاف جرحاهم إلى مستشفيات مدينة صعدة. وقال المصدر "لقد قصفونا بالدبابات والمدفعية الثقيلة ومدافع بي 10 والأسلحة الرشاشة لأكثر من 15 ساعة, في الوقت الذي لم يكن لدينا سوى أسلحة خفيفة ورشاشان ومدفع هاون". وانتقد المصدر الحكومة اليمنية بشدة, لعدم تدخلها لإنقاذهم من هذا الوضع, وفك الحصار عنهم وتغاضيها عما يحدث لهم من "مجازر" على أيدي الحوثيين, كما انتقد دور لجان الوساطة واتهمها بالتحيز إلى جانب الحوثيين, وهاجم محافظ صعده فارس مناع الذي "لم يستطع عمل أي شيء ويتلقى الأوامر من زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي". من جانبه, وصف أحد مشايخ قبائل محافظة عمران يحيى الحرملي في تصريح ل "السياسة", ما يرتكبه الحوثيون بحق أبناء دماج بأنه "جرائم إبادة, حيث يمارسون عليهم عنصرية شديدة, ويحاصرونهم أشد من حصار الصهاينة للفلسطينيين في غزة". وقال الشيخ الحرملي لقد رفض الحوثيون السماح لقافلة إنسانية تحمل مواد غذائية وأدوية حاولنا إيصالها لأبناء دماج, وبقينا في محافظة صعدة أكثر من 20 يوما, ولم يسمح لنا الحوثيون بإيصال حتى قطرة ماء لمواطني دماج المحاصرين منذ نحو 40 يوما. كما قال احد المدرسين في "دار الحديث" مشترطا عدم ذكر اسمه ان الهجوم سبقه حصار فرضه الحوثيون على دماج قبل اسبوعين لمنع المواد الغذائية عن حوالي عشرة آلاف نسمة. واضاف ان الحوثيين يريدون تدمير "دار الحديث" قائلين انهم يتعرضون لحملة هدفها تحويلهم الى الاسلام السني. على صعيد آخر, أكد مصدر قبلي في محافظة أبينجنوباليمن ل"السياسة" مقتل 12 مسلحا من عناصر تنظيم "القاعدة" في مواجهات مع قوات الجيش بمدينة زنجبار عاصمة المحافظة مساء السبت. وقال المصدر إن بين قتلى التنظيم أحد قياداته ويدعى أحمد يقين السيد, مشيرا إلى أن أكثر من 70 من مقاتلي "القاعدة" فروا من زنجبار باتجاه مناطق الوضيع ولودر وموديه, بعد تعرضهم لقصف مدفعي وصاروخي شديد من قبل وحدات قوات الجيش. إلى ذلك, أعلن مصدر في احدى القبائل اليمنية, مقتل اربعة اشخاص احدهم عراقي يشتبه بانتمائهم الى "القاعدة", في كمين نصبه مسلحون قبليون مؤيدون للجيش في محافظة ابين, ابرز معاقل المتطرفين في جنوب البلاد. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه, إن الاربعة تعرضوا لهجوم بالصواريخ والقذائف فيما كانوا "يستقلون سيارة تابعة ل¯"القاعدة" على الطريق بين زنجبار, كبرى مدن ابين, وبلدة جعار" الخاضعتين لمسلحين مرتبطين ب¯"القاعدة", مشيراً إلى ان "السيارة تفحمت وقتل ركابها الاربعة واحدهم عراقي الجنسية". في غضون ذلك, قال شهود عيان إن "مسلحين من القاعدة" اقدموا في الساحة العامة في زنجبار, على قطع اليد اليمنى لصالح باشريما (35 عاما) المتهم بالسرقة.