احتشد مئات الآلاف في الذكرى ال 44 لعيد الاستقلال ال 30 من نوفمبر، بمهرجان خطابي وكرنفالي كبير شهد حضور جماهيري من كافة مكونات المجتمع اليمني من قرى وعزل محافظة إب الثائرين ضد نظام الرئيس علي عبدالله صالح, في أول احتفال بهذه المناسبة في ظل ثورة الشباب السلمية. وألقت في المهرجان الذي أقيم بشارع الشهيد الحمدي –الدائري سابقا- وبحضور نخبة من أبناء المحافظات الجنوبية، ألقت الدكتورة نجلاء أبو أصبع، كلمة ثائرات إب ، أكدت فيها مضي ثورة الشباب السلمية في طريقها نحو تحقيق كافة أهدافها التي رسمتها منذ انطلاقتها وخرج من أجلها كافة أبناء الشعب وقدم في سبيل تحقيقها أغلى التضحيات. وقالت أبو اصبع: " إن ذكرى 30 نوفمبر المجيد نحيها هذا العام في ساحات الثورة بعيدا عن نظام صالح الذي مارس على الشعب اليمني اضطهاد اشد من المستعمر البغيض الذي كان جاثم على الشطر الجنوبي من الوطن، وثورة فبراير جاءت لتكمل مسيرة نضالات الشعب اليمني في الجنوب والشمال وانتصارا لثوراته ومحطات انعتاقه من ماضي متخلف بغيض". وتعهدت الدكتورة "نجلاء" باسم نساء إب خاصة ونساء اليمن عامة ، إنهن سيمضين في الثورة إلى جوار الأحرار من شباب اليمن ورجالة الثائرين في مسيرتهن ونشاطهن وفعلهن الثوري السلمي حتى تتحقق الدولة المدنية المنشودة وكرامة الوطن الغالي وإبرازاليمن السعيد من جديد بتأريخه المشرق . وشهد المهرجان حضور رمزي لوفد من أبناء المحافظات الجنوبية حيث القي المناضل "أحمد الضالعي" كلمة قال فيها "إننا اليوم نحتفل برحيل صالح من الكرسي الذي استمر يقاتل الشعب اليمني من خلاله ويلحق بهم الويلات والمكائد ". وأضاف الضالعي إن ثورة ال 14أكتوبر لولا محافظتي تعزوإب ما قامت ولا تكللت بتلك النجاحات المشهودة . وقال إن محافظة إب بحشودها ونضالها الثوري القديم والحاضر في ثورة فبراير بجمهورها الواسع أصبحت تمثل رقم صعبا في معادلة الخارطة السياسية والجغرافية على مستوى الوطن اليمني. وحذر من مكائد صالح وعدم الثقة به كون يريد الالتفاف على المبادرة الخليجية وتحويلها لصالحة كما التف على وثيقة العهد والإنفاق في التسعينات من القرن الماضي وغدر بشركائه وأشعل الحرب عليهم ولذا نحن مستمرون في ثورتنا حتى تحقق أهداف الثورة ونراها واقعا على الأرض . وانطلقت مسيرتان حاشدتنا الأولى رجالية والأخرى نسائية عقب المهرجان باتجاه جولة الشهداء ومنها الى ساحة خليج الحرية رددت المشاركين العديد من الشعارات ومن تلك الشعارات "ثورتنا نصر ونجاح انتهي عهد السفاح" . وفي حادث منفصل شوهد إطلاق نار في المسيرة النسائية من قبل مندسين كانوا في مؤخرة المهرجان وتبين انها سيارة رئيس قسم التحريات في البحث الجنائي "عادل الخطيب " المشارك في تأمين المسيرة وبعد شجار معه وبعض حراسة الثورة تم تبادل اطلاق النار مما أدى إلى جرح الخطيب واحد مرافقيه ومازالت القضية تتصاعد حتى لحظة كتابة الخبر.