وجرى خلال المقابلة تناول العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين ومنها التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب. وكانت العلاقات اليمنية المصرية مرت بفترات فتور بسبب اتهام مصر لليمن بإيواء عدد من المصريين المتهمين بالإرهاب والعائدين من أفغانستان وقالت اليمن أنها سلمت عدد كبير منهم للسلطات المصرية وترتبط الدولتين باتفاقية أمنيه وقعت في العام 1996م وفي المباحثات التى عقدت بين وزارتي الداخلية في البلدين بصنعاء في مارس 2002م تم التأكيد خلالها على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، ووضع برامج تنفيذية مشتركة في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع بالمخدرات، وغيرها من الأنشطة الإجرامية والمخلة بالقوانين وأمن واستقرار البلدين، و تعزيز عمليات التعاون الأمني وتبادل المعلومات والخبرات. على صعيد آخر حذر الرئيس علي عبدالله صالح من مغبة التربية الطائفية للشباب وماتجره على الوطن من ويلات ومآسي بسبب التربية المشوهة. وأكد في لقائه اليوم بمدراء مكاتب الشباب والرياضة والتربية والتعليم و التعليم الفني والقيادات الشبابية في محافظات الجمهورية ،على أهمية أن تتحمل وزارات التربية والتعليم والشباب والرياضة والتعليم الفني والمهني مسئولياتها في إقامة المعسكرات الصيفية للشباب ودعوة رجال الفكر والثقافة لإقامة المحاضرات لتحصين الشباب وصقل معارفهم ومواهبهم وترسيخ قيم الولاء والوفاء في نفوس الشباب لوطنهم وأمتهم . واشار إلى الأحداث الجارية في بعض مديريات محافظة صعدة والناجمة عن التربية المنحرفة والأفكار الضالة وأثرها على تماسك وحدة المجتمع وتمزيق لحمته. ولفت رئيس الجمهورية إلى أن تلك العناصر الظلامية المتخلفة تسعى للترويج لأفكارها العنصرية من أجل إعادة عقارب الساعة في الوطن للوراء . وأضاف "علينا أن نطلع شبابنا على تاريخ شعبنا ومسيرة نضال ابنائه ضد الأئمة و الأستعمار الذين عملوا على تمزيق وحدته وزرع الفتنة بين صفوف أبنائه". وحث قيادة وزارة الشباب وإدارة صندوق رعاية النشئ والشباب علي تبني خطة طموحة تقوم على أسس علمية تكفل استغلال موارد صندوق رعاية النشئ والشباب للإنشطة الشبابية سواء التي تتبناها وزارة الشباب أو وزارة التربية والتعليم بحيث لاتظل مجالات دعم الصندوق تقتصر على الرياضة فقط . وأكد الرئيس على أهمية استغلال العطل الصيفية في أقامة الفعاليات الثقافية والتربوية والرياضية الهادفة إلى صقل مواهب الشباب وإبداعاتهم وإعدادهم الإعداد الروحي والفكري والبدني السليم ليكون لهم دور فعال في عملية بناء المجتمع اليمني الجديد, مجتمع الوحدة والديمقراطية. وأشار الرئيس إلى أهمية العمل على بناء جيل الوحدة والديمقراطية بناءا وطنيا يقوم على الولاء للوطن والوفاء لابنائه الذين ناضلوا وضحوا من أجل أن يشرق فجر الثورة والوحدة والديمقراطية وتحصينهم بأفكار الوطنية وقيم الديمقراطية وتزويدهم بالوعي الوطني الذي يمكنهم من التخلص من كل مخلفات النظام الامامي والحكم الاستعماري والفكر الشمولي. ودعا إلى تضافر جهود كافة الجهات المعنية باعداد الشباب بما في ذلك الاسرة والجامع من أجل تنشئة الاجيال الجديدة على قيم الفضيلة والمحبة والعمل الايجابي، ونبذ الكراهية والتطرف والغلو من اجل خدمة المجتمع ورفعة الوطن واعداد جيل متعلم قادر على حمل المسئولية. واشار الرئيس الى اهمية تضافر جهود المجتمع من اجل الارتقاء بمستوى التعليم بكافة تخصصاته في البلاد، وبحيث ترتبط مدخلاته ومخرجاته بتلبية احتياجات التنمية واهدافها . وحث الشباب على التوجه نحو مجالات التعليم الفني والمهني الذي يتيح لهم التأهيل في مختلف التخصصات التي يحتاجها سوق العمل وبما يوفر لهم فرص عمل مضمونه في المستقبل ويخدم الاهداف التنموية.. مؤكدا اهتمام الدولة بهذا الجانب من التعليم لما له من مردودات ايجابية على مسيرة التنمية والبناء . فيهم قيم الولاء للوطن والوفاء لنضالات أبنائه في سبيل الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية.