يواصل الثوار في اليمن مزيداً من الضغوط على كل القوى السياسية والجهود الدولية التي منحت أركان نظام علي صالح الحصانات والضمانات من الملاحقة القضائية والقانونية بعد ان مارست القوات الموالية للنظام انتهاكات ضد حقوق الإنسان كانت قد حذرت منها منظمات إنسانية محلية ودولية . وعلى الرغم من التسويات السياسية التي وصلت اليها القوي والأحزاب السياسية والاتفاق والتوقيع على المبادرة الخليجية الا ان الثوار ازدادوا غضباً من ذلك وصعدوا من عملهم الثوري عبر المسيرات الاحتجاجية والدعوات الى المجتمع الدولي والامم المتحدة والقوى المؤثرة اقليمياً ودولياً برفع الدعم عن نظام صالح والاستجابة لمطالب الثوار المرابطون في الساحات . ويأمل الثوار من المجتمع الدولي سرعة اتخاذ قرارات جدية وصادقة والوقوف الى جانب الشعب جراء ما يحدث من انتهاكات صارخة لحقوق الانسان وقتل المدنيين واستخدام القوة العسكرية بشكل مفرط،واستهدف احياء سكنية في صنعاء وتعز ومناطق ارحب ونهم وبنى جرموز وأبين . على صعيد العمل الثوري على الأرض شهدت العاصمة صنعاء اليوم مسيرة نوعية شارك فيها الرجال والنساء والأطفال وكل الفئات العمرية لتصعيد العمل الثوري من جديد ضد من منح صالح الحصانات والضمانات واعتراضاً على قيادات متورطة في عمليات قتل قادوها مع من يوصفون "بلاطجة" ضد الشباب وهم اليوم مشاركون في حكومة الوفاق الوطني. مسيرة اليوم الخميس انطلقت من احد المداخل الغربية لساحة التغيير رفع الشباب خلالها اصواتهم للمطالبة بسرعة محاكمة القتلة وكذا الانصياع للشرعية الثورية والشباب كونها الممثل الوحيد للشعب بعد ان قدموا نهراً من الدماء ومواجهة الاليات العسكرية لنظام صالح بالسلم. المسيرة امتدت الى شارع الستين ودخلت احياء سكنية حيث استقبلوها السكان برش الماء على رؤوس الشباب وتوزيع الحلويات ورفع العلم الوطني . الهتافات والشعارات التي رددها الشباب "الشعب يريد محاكمة السفاح – لا حصانة لا ضمانة يتاحكم صالح واعوانه-اسمعها يا كل العالم صالح لازم يتحاكم ".