فى الجدول العام لترتيب الميداليات، بدورة الألعاب العربية التى تستضيفها العاصمة القطريةالدوحة حتى 23 ديسمبر الحالى، وصلت مصر إلى الصدارة برصيد 130 ميدالية (54 ذهبية و44 فضية و32 برونزية)، تليها قطر ولها 70 ميدالية (25 ذهبية و23 فضية و22 برونزية)، ثم تونس بمجموع 47 ميدالية (21 ذهبية و10 فضيات و16 برونزية). وكانت حصيلة البحرين جيدة وتحديدًا فى منافسات ألعاب القوى، فرفعت رصيدها إلى 28 ميدالية (8 ذهبيات و9 فضيات و11برونزية). وازدحمت الأحداث فى الدورة، من تسجيل رقمين مؤهلين إلى أوليمبياد لندن 2012 فى ألعاب القوى، إلى تفاعل قضية ميداليات رفع الأثقال، وصولا إلى بروز بوادر أول حالة منشطات فى منافسات الجودو. ونجح البطل الأوليمبى كرم جابر فى الحصول على الميدالية الذهبية فى وزن 84ك فى اليوم الأول لمنافسات المصارعة، وحصد زميله إبراهيم عبد الباقى ميدالية ذهبية فى وزن 66ك، فيما حصد حسن مصطفى الميدالية الفضية فى وزن 55ك، واقتنص يحيى الطرابيلى الميدالية الفضية فى وزن 120ك. "رفع الأثقال" تفاعلت قضية ميداليات رفع الأثقال بعد أن أصدر عثمان السعد الأمين العام لاتحاد اللجان الاوليمبية الوطنية العربية بيانًا بشأن توزيع الميداليات فى منافسات؛ معتبرًا أنها "حسب اللوائح الدولية العامة والمنبثقة عن الاتحاد الدولى وليس النظام الاولمبى". وأثارت منافسات رفع الأثقال أشكالاً كبيرًا، بسبب الاختلاف الحاصل حول نظام اعتماد الميداليات إن كان حسب مرجعية الاتحاد الدولى للعبة (3 ذهبيات) أم كما هو متبع فى الدورات الأوليمبية (ذهبية واحدة)، لكن القرار النهائى لم يتخذ بعد. "ألعاب القوى" فى ألعاب القوى، حقق القطرى معتز عيسى برشم (الوثب العالى) والسعودى يوسف مسرحى (400 م) الفائزان بالذهب رقمين مؤهلين إلى أوليمبياد لندن 2012. وارتفع برشم إلى علو 30,2 م، وجاء أمام السودانى محمد ادريس (24ر2 م) والقطرى الآخر راشد المناعى (21,2 م). أما "مسرحى" فقطع المسافة فى 44,45 ثانية محققًا رقمًا شخصيًا جديدًا، وجاء امام العمانى احمد المرجبى (84,45) والسودانى رباح يوسف (87ر45). والرقم التأهيلى المعتمد من الاتحاد الدولى لألعاب القوى قدره 28,2 م فى الوثب العالي، و70,45 ث فى سباق 400 م. وشهد اليوم الثانى من منافسات ألعاب القوى دخول مصر الجدول الذهبى بإحرازها أول ميداليتين فى مسابقات الرمى. وأحرز إيهاب عبدالرحمن الذهبية الأولى فى مسابقة رمى الرمح مسجلا رقما جيدا هو 65,78 م، وتقدم على مواطنه احمد الشبرمسلى (23,71 م) والعراقى عمار النجم (36,70 م) وكان عبد الرحمن حصل على فضية المسابقة قبل 4 سنوات فى القاهرة برقم 15,71 م، خلف التونسى محمد على قبابو (41,71 م) بطل العرب والغائب عن المشاركة فى الدورة. أما الثانية فكانت عن طريق ولاء الدقاق ذهبية رمى الكرة الحديد مسجلة 92,14 م، وتقدمت على مواطنتها فاديا الكسابى (67,14 م) والتونسية سهام مراكشى (27,14 م). وفاز البحرينى محبوب محبوب بذهبية 10 آلاف م، والمغربى رشيد كسرى بذهبية نصف الماراتون. ولدى السيدات، فازت أيضا المغربية مليكة عكاوى بسباق 400 م، والبحرينية ليشان دولا بذهبية نصف الماراتون، والجزائرية تهانى الأبيض بذهبية الوثب الطويل، والتونسية ندى الشرودى بذهبية المسابقة السباعية. "الرماية" فى منافسات الرماية، توزعت الذهبيات الأربع على عمان (سعيد الشامى فى مسدس سريع 25م)، وقطر (مسدس سريع 25 م للفرق)، والكويت (فهيد الديحانى فى الدبل تراب)، والإمارات (الدبل تراب للفرق). "أول حالة منشطات" على صعيد المنشطات، طرقت أول حالة منشطات باب الدورة العربية وتتعلق بالمصرى جاب الله محمود فى منافسات الجودو. وتعذر التأكد من الاتحاد العربى للجان الاوليمبية العربية الذى لا يقدم أى إيضاحات يومية تتعلق بسير المنافسات. بدوره قال رئيس البعثة المصرية، هشام حطب، إن اللجنة المنظمة أبلغت البعثة بوجود حالة منشطات تخص محمود جاب الله الحائز على ذهبية وزن 100 كيلوجرام فى مسابقة الجودو التى أسدل الستار عليها. وأضاف رئيس الاتحاد المصرى للفروسية، أن العينة الأولى لجاب الله، جاءت إيجابية لمادة محظورة محفزة للأداء، وأنه أبلغ اللاعب الذى عاد بالفعل إلى مصر بهذا الأمر، وفى حال ثبوت تعاطى اللاعب منشطات فإنها ستصبح أول حالة منشطات فى دورة ألعاب العرب 2011. وقال حطب : "أبلغنا جاب الله بهذا الأمر، ونفى اللاعب تعمد تعاطى أى منشطات، وقال لنا إنه يتناول عقاراً كنوع من مكملات الغذاء، ولا يدرى إن كان محظوراً رياضياً أم لا". وأضاف: "فى مثل هذه الحالات تكون إيجابية العينة مسئولية اللاعب، وعليه أن يأتى بنفسه ويرد على أسئلة لجنة استماع مخصصة لذلك، أو ينوب عنه أى شخص فى البعثة أو من يمثله للرد على هذه الاتهامات ويطلب فحص العينة الثانية على حسابه". وتابع:"إذا جاءت العنية الثانية ايجابية أيضاً، يكون من حق اللجنة المنظمة تجريده من الميدالية الذهبية، وبعدها سيوقع عليه الاتحاد المصرى عقوبات، منها الإيقاف ويرسل القرار إلى الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات للتصديق عليه، وهى إما أن تصدق على العقوبة أو ترى تخفيفها أو تغليظها، وفى حال عدم الاتفاق يتم اللجوء إلى المحكمة الرياضية". وأشار "حطب" إلى أن اللجنة المنظمة، أعلنت تحملها مصاريف إقامة اللاعب فى حال قدومه إلى الدوحة، على أن يتحمل هو تذاكر الطيران من أجل الدفاع عن نفسه. واضاف: "لم نحصل حتى الآن على رد من اللاعب بشأن خطوته المقبلة، لكن البعثة ستتابع الأمر عن كثب". وفى هذه الحالة ستسحب الميدالية الذهبية من جاب الله وتمنح للكويتى يوسف العنزى . وكان جاب الله قد فاز بذهبية مسابقة وزن دون ال 100 كجم، ونال الكويتى العنزى الفضية، وكل من المغربى عادل فكرى والجزائرى ياسين مسكين البرونزية. وكانت قضية المنشطات قد طرقت باب الدورة مبكراً مع منافسات كمال الأجسام التى أجريت ليوم واحد، خصوصاً فيما يتعلّق بخضوع الرياضيين المصريين والقطريين للكشوف المطلوبة، ونالت قطر 4 ذهبيات، فى مقابل 3 لمصر، وواحدة للأردن. وغادر أبطال مصر بعد المسابقة إلى القاهرة ما أدى إلى تكهنات فى شأن تهربهم من الخضوع للكشف عن المنشطات. لكن نائب رئيس البعثة المصرية ميرفت حسنين نفت ذلك، معتبرة أنه "لم يطلب أحد من رياضيينا الخضوع للكشف". بدره يشعر البطل الاوليمبى السابق المغربى سعيد عويطة بالارتياح لمستوى منافسات ألعاب القوى. ويقول البطل المغربى عويطة الذى منح بلاده الميدالية الذهبية لسباق خمسة آلاف متر فى الألعاب الاوليمبية 1984 إن المستوى مرتفع بفضل مشاركة رياضيين بارزين من مختلف الدول العربية. وأضاف عويطة: "المستوى رائع جدًا فى هذه الدورة، خاصة فى ظل مشاركة جميع الدول العربية برياضيين بارزين وعالميين. وهذا شيء يعطى قوة للبطولة." وتابع: "هذا تنافس قوى لأن جميع الدول العربية أصبح لديها رياضيون قادرون على المنافسة على الميداليات، وليس مثل الماضى حين كان الأبطال أما من المغرب أو تونس الآن أصبحنا نشاهد ميداليات لجميع الدول". وتفوقت تونس فى اليوم الافتتاحى بحصولها على ثلاث ميداليات ذهبية بينها اثنتان للمشى فى الفترة الصباحية، لكن قطر البلد المضيف اقتنصت ذهبيتين فى الفترة المسائية إحداهما لسباق مئة متر عدوا بعدما عدلت النتيجة مرتين قبل أن يعلن تفوق فيمى اوجونودى على العمانى بركات الحارثى بعدما عبر الاثنان خط النهاية فى الزمن نفسه وهو 10.37 متر. وبدأ الحماس على عويطة (51 عامًا) وهو يعلق على المنافسات تلفزيونيًا، وقال إن فكرة جعل ألعاب القوى فى هذه الدورة مؤهلة للألعاب الاوليمبية منحها أهمية أكبر. وهذا الاسبوع أعلنت اللجنة المنظمة التى يرأسها الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثانى التوصل لاتفاق مع الاتحاد الدولى لألعاب القوى لتصبح ثانى رياضة بالألعاب العربية تؤهل الأبطال للألعاب الاولمبية 2012 بلندن بعد السباحة. وقال عويطة: "مجهود القطريين حتى تكون ألعاب القوى (فى هذه الدورة) مؤهلة للألعاب الاوليمبية أعطى للدورة مذاقًا خاصًا. نعرف الكثير من الأبطال العرب الذين استعصى عليهم المشاركة فى البطولات الكبيرة مثل الدورى الماسى أو غيره.. فهذه خطوة بالنسبة لهم للمشاركة والحصول على فرصة للتأهل للمشاركة فى الألعاب الاوليمبية". ولم يقدم العداء الاوليمبى السابق تصورًا خاصًا به لما يمكن للرياضيين العرب تحقيقه فى الألعاب الاوليمبية العام المقبل فبالنسبة له المهم هو التدريب والاستعداد الجيد. وتابع: "فى الألعاب الاولمبية يكون كل شيء حسب التدريب والاستعداد. عندما تتكلم عن الألعاب الاوليمبية فإنك تتكلم عن ألعاب تختلف تمامًا عن كل شيء.. ألعاب صعبة.. تقضى الفرق وقتا طويلا فى الاستعداد.. سنوات طويلة وليست سنة أو ستة أشهر". من جانبه وعد يوسف المسرحى بلده السعودية والعرب جميعا بنتيجة جيدة فى الألعاب الاوليمبية 2012 بعدما توج بطلا لسباق 400 متر عدوا. وانتفض "المسرحى" الذى سيكمل عامه ال 24 هذا الشهر فى آخر 100 متر لينهى السباق فى 45.44 ثانية وهو أفضل زمن شخصى له. وقال المسرحى المتأهل بالفعل للألعاب الاولمبية :" السباق كان شاقًا والمنافسة كانت صعبة. ضغطت بقوة فى المئة متر الأخيرة وحققت الفوز". وأضاف :"كانت هذه خطة المدرب.. أن أنهى السباق بقوة أكبر وقد نجحت". وحين سُئل عما يعد به السعوديين فى الألعاب الاوليمبية المقررة فى لندن العام المقبل قال: "لا أعد السعوديين فحسب.. بل العرب جميعا بنتيجة رائعة". إلى جانب ذلك، تنتظر البعثة العمانية نتيجة اللجنة الفنية لمنافسات ألعاب القوى بشأن الاحتجاج الرسمى الذى تقدمت به حول تغيير نتيجة سباق ال100 م . وعرضت الشاشة الكبيرة فى الملعب الرئيسى لاستاد خليفة الدولى أن العمانى فاز بالمركز الأول أمام القطرى فيمى سيون اوجونودي. لكن اللجنة الفنية اعتمدت فوز اوجونودى بالذهبية مستندة إلى صورة الإعادة (فوتو فينيش)، لأن الاثنين سجلا التوقيت ذاته ومقدراه 37,10 ث. وذهبت البرونزيية الى المغربى عزيز اوهادى (38,10 ث). وقال رئيس البعثة العمانية إلى الدورة العربية طه الكشرى فى اتصال: "لقد تقدمنا باحتجاج رسمى إلى اللجنة الفنية للدورة". واعتبر الكشرى أن "الشاشة فى الملعب أشارت إلى فوز العمانى بالذهبية بنفس رقم العداء القطري، وفى الإعادة تأكدنا أن العمانى كان متقدمًا أيضًا". واوضح : "على الأرجح أن الجهاز الفنى للاتحاد القطرى للعبة اعتبر أن الذهبية لعدائه مستندًا إلى أن الجزء الأمامى من صدر القطرى كان أقرب إلى خط الوصول من صدر العداء العماني، وعندما رأينا صورة الاعادة تأكد لنا العكس إذ إن رأس الحارثى وقدمه كانا الأقرب إلى الخط". وأكد الكشرى: "لهذا قدمنا احتجاجًا رسميًا فى الوقت المحدد لذلك حسب الانظمة المعتمدة وسلمناه الى اللجنة الفنية ونحن الآن فى انتظار القرار". وعما يمكن أن تكون ردة الفعل العمانية فى حال الابقاء على فوز القطرى قال:"نحن هنا لنشارك ونساهم فى إنجاح البطولة، لكننا نطالب بحق نعتبره مشروعًا لعدائنا". وكان الحارثى قد نال البرونزية فى دورة الألعاب الآسيوية قبل عام فى جوانججو الصينية أواخر العام الماضى. وأعرب الحارثى بعد السباق أنه:"سعيد بإحراز الفضية، كونها تعد أول ميدالية لعمان فى ألعاب القوى".
