قال سفير الولاياتالمتحدةالامريكيةبصنعاء جيرالد فايرستاين إن الانتخابات الرئاسية المبكرة في اليمن،تعد واحدة من "الإنجازات الإيجابية" , مؤكدا إن مقاطعة الحوثيين والحراك الجنوبي لن تؤثر " العملية الانتخابية". وأعتبر فايرستاين -خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، بمبنى السفارة بصنعاء- أن "إعاقة الناس من المشاركة في الانتخابات الرئاسية دليل على الضعف وليس على القوة" , قائلا :" نتوقع تحديات أمنية ومقاطعة شريحة من الناس لهذه الانتخابات التي نأمل بأن تكون ناجحة".. مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية ستكون "بداية المرحلة الانتقالية وليس نهايتها". وقال سفير أمريكا لدى اليمن :" هناك التزام إقليمي ودولي بإنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة, ونعمل مع حكومة الوفاق في سبيل إنجاحها وضمان مشاركة أكبر قدر ممكن من الناخبين في عملية التصويت يوم الاقتراع", مشيدا " بالإجراءات التي اتخذتها حكومة الوفاق الوطني في سبيل تأمين الانتخابات، التي يخوضها مرشح التوافق الوطني عبدربه منصور هادي". ولفت السفير الأميركي إلى أن الأطراف السياسية الموقعة على اتفاق المبادرة الخليجية "أوفت بأغلب بنود" المبادرة الخليجية التي تنظم انتقالا سلميا وسلسا للسلطة في اليمن.. وقال:" نحن سعداء جدا بتطبيق المبادرة الخليجية".. مذكرا بالخطوات المتخذة في إطار عملية الانتقال السلمي للسلطة، وهي تشكيل حكومة الوفاق الوطني ولجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار، مطلع ديسمبر، إضافة إلى مصادقة مجلس النواب على مشروع قانون الحصانة ما مهد لاستكمال إجراءات إقراره وإصداره، فضلا عن اختيار نائب الرئيس عبدربه منصور هادي، مرشحا توافقيا في الانتخابات الرئاسية المبكرة. ومضى قائلا :" ورغم التقدم المحرز في المجال السياسي, إلا أننا لم نر أي تقدم مواكب له في المجال الاقتصادي" .. مشددا على أهمية إنهاء معاناة المواطنين اليمنيين جراء انقطاع وتدهور مستوى الخدمات الأساسية. وشدد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية على أهمية "الحوار الوطني" بين مختلف الأطراف السياسية في البلاد والمزمع إجراؤه بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة.. لافتا إلى أن الحوار، الذي يهدف إلى تلبية أية مطالب مشروعة و معالجة أية مظالم، سيشمل أيضا "القضية الجنوبية"، وقضية صعدة. وأشار إلى أن الحوار الوطني سيقر "إصلاحات دستورية" يتم الاستفتاء عليها في العام 2013.. وقال :" نريد أن يشارك الحوثيون في الحوار الوطني، وأن يضعوا جانبا العنف والعمل المسلح الذي ينتهجونه منذ بضع سنوات "، مبديا تفاؤله بأن الحوثيين سيشاركون في "الحوار الوطني"، كونه الوسيلة المثلى ل"تقديم الحلول السياسية لمطالبهم. ولفت إلى أنه سيتم بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة، إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، بعد أن يتم مناقشة ودراسة "طبيعة التهديدات التي تواجه اليمن".. مبينا إن إعادة الهيكلة ستراعي "تطوير" المؤسسة العسكرية مهنيا. وبشأن تغيير القيادات العسكرية الحالية أو بقاءها في مناصبها بعد إعادة الهيكلة، قال السفير الأميركي، :" لن ندخل في إطار تسميات الشخصيات.. لكن نتوقع إشراك جميع القيادات ضمن عملية الهيكلة".. مبينا في ذات الوقت أن قرارات تعيين قادة الوحدات العسكرية حق للحكومة وحدها. وحسب ما نقت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية فقد انتقد فايرستاين الاحتجاجات داخل المؤسسات الحكومية، وعلى وجه خاص الوحدات العسكرية.. وقال :" هناك خيط رفيع بين المؤسسات العسكرية والعصابات المسلحة، وعندما يقطع عسكريون الطريق العام فإنهم يتحولون إلى عصابات مسلحة". وتطرق إلى أهمية اتخاذ "الإجراءات القانونية" ضد أي قيادات حكومية متهمة بالتورط بالفساد.. وقال :" على المحتجين أن يقدموا إلى الأجهزة القضائية الأدلة التي تثبت إدعاءاتهم واتهاماتهم تجاه أي قيادات .. ويجب أن تكون هناك فرص للمتهمين بالدفاع عن أنفسهم". وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة ليس لديها أي تحفظ على ممارسة الرئيس علي عبدالله صالح بعد انتهاء ولايته الرئاسية الحالية، للعمل السياسي من خلال قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام.. مؤكدا الحرية المطلقة للأحزاب السياسية في إعادة ترتيب أوضاعها من الداخل، استعدادا للانتخابات النيابية، المزمع إجراؤها بعد الانتهاء من المرحلة الانتقالية، مطلع العام 2014.