تعد هيكلة الجيش اليمني ودمجه في مؤسسة عسكرية واحدة لحماية البلاد وسيادتها، واستقلال السلطة القضائية من أولويات المحتجين في اليمن الذين ترددت مطالبهم بين الحين والآخر إلى كل الجهات المعنية على رأسهم الرئيس عبدربه منصور هادي لسرعة الاستجابة لتلك المطالب التي تعتبر أمورا مقلقة للمحتجين بعد تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن الحكم . ميدانيا احتشد مئات الآلاف من المحتجين اليوم في أكثر من ثمانية عشرة محافظة يمنية للمشاركة في جمعة " استقلالية القضاء " تأكيداً على دعم انتفاضة السلطة القضائية ضد رئيس مجلس القضاء الأعلى والنائب العام والمطالبة بإقالتهم وانتخاب رئيساً جديداً للمجلس وانتخاب نائباً عاماً جديداً،واعادة هيكلة السلطة القضائية بما يضمن استقلاليتها عن بقية السلطات . المحتجون طالبوا الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني واللجنة العسكرية سرعة البدء بعملية هيكلة الجيش وإزاحة أقارب صالح من مناصبهم وتسليم تلك القوات إلى المؤسسة العسكرية الجديدة. ففي العاصمة صنعاء توافد عشرات الآلاف من المحتجين إلى شارع الستين لأداء صلاة الجمعة والاحتشاد هناك ،حيث وجهوا دعوة إلى الرئيس هادي لاتخاذ قرارات سياسية جريئة وشجاعة حيال ما يحدث من ممارسات يقوم بها من وصفوهم "بقايا النظام " ووقف كافة العمليات العسكرية الأخيرة التي استهدفت مناطق وقرى بمديرية ارحب شمال العاصمة صنعاء . على المستوى السياسي فقد تزايدت الضغوط على الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بشأن ترك منصبه من رئاسة حزي المؤتمر الشعبي العام الذي انفرد بالسلطة منذ عقود بعد اتهامات وجهت لصالح سعيه لعرقلة العملية الانتقالية التي تشرف عليها أطراف دولية من شأن إنجاح ذلك الانتقال الذي أصبح أمراً ملقاً بالنسبة للمجتمع الدولي الذي ابدي تخوفه من عرقلة الانتقال السلمي للسلطة في اليمن .