يمرس : عائلة صالح توافق على تسليم أقوى ألوية الحرس الجمهوري الخميس

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

عائلة صالح توافق على تسليم أقوى ألوية الحرس الجمهوري الخميس

نبيل سبيع • الأولى نشر في التغيير يوم 02 - 05 - 2012

عملية تسليم عسكرية أخرى من المقرر أن تشهدها العاصمة صنعاء غدا الخميس بحسب اتفاق تسليم جديد تم التوصل إليه ويقوم العميد طارق محمد عبدالله صالح بموجبه بتسليم قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري لقائد جديد بعد نحو شهر من رفضه قرارا لرئيس الجمهورية قضى بذلك.
ويبدو أن إبن شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح أخيرا للأمر الواقع تحت ضغوط غربية وبعد أن هدد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر أنه ما لم يسلم طارق اللواء خلال يومين، فإنه سيُغادر اليمن، وسيؤكد في تقرير سيقدمه إلى مجلس الأمن الدولي، أن "علي عبدالله صالح وأسرته متمردون، ويعرقلون عملية نقل السلطة للشرعية الحالية"، وسيوصي "بفرض عقوبات عليهم عن طريق محكمة الجنايات الدولية، وتجميد أرصدتهم في البنوك الخارجية"، بحسب خبر نشرته صحيفة "الأولى" الإثنين. ويبدو أن هذا التهديد المسنود بضغوط غربية آتى ثماره أخيرا بعد أيام من المماطلة حيث أفادت معلومات خاصة أن قائد اللواء الثالث وافق في اليوم نفسه على التسليم خلال يومين.
وقالت مصادر خاصة- اشترطت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالتحدث الى الصحافة- إنه تم الإتفاق على أن يقوم طارق بتسليم قيادة اللواء الثالث اليوم الأربعاء، لكن الموعد تأجل حتى غدا الخميس بسبب موعد انعقاد اجتماع اللجنة العسكرية الذي ذكرت أن انعقاده تقرر قبل عملية التسليم.
وأفادت المصادر أن المبعوث الأممي أجل موعد سفره بعد الإتفاق حتى الأربعاء من أجل حضور عملية التسليم، بعد ان كان سيغادر اليمن الأحد أو الإثنين الماضي. لكن موعد التسليم تأجل بعد ذلك الى الخميس طبقا للمصادر التي لم تتوفر لديها معلومات مؤكدة بخصوص إذا ما كان موعد سفر بن عمر تأجل، تبعا لذلك، الى الخميس.
وقالت المصادر إن طارق وافق على تسليم قيادة اللواء، ولكن ليس الى قائد اللواء 37 مدرع في حضرموت العميد الركن عبدالرحمن الحليلي الذي نص عليه قرار الرئيس هادي، وإنما الى قائد يتوافق عليه الطرفان. وكان قرار هادي عين الحليلي في قيادة اللواء الثالث وعين طارق مكانه في قيادة اللواء 37 مدرع، وهو ما رفضه طارق وعمه.
وكان الرئيس السابق اشترط على الرئيس هادي تعيين شخص آخر في قيادة اللواء الثالث غير الحليلي الذي يعده صالح "من جماعة الإخوان المسلمين"، و"من أتباع علي محسن الأحمر"، بحسب خبر "الأولى" المنشور الثلاثاء الذي ذكر أن هادي رفض هذا الشرط معتبرا انه يسيء له وللقرارات الجمهورية التي يصدرها.
ويبدو أن إتفاق التسليم لبى شرط الرئيس السابق ضدا على الرئيس الحالي، لكن معلومات صحفية كانت تحدثت عن رفض الحليلي نفسه تسلم قيادة اللواء الثالث.
وكانت صحيفة الوسط الأهلية ذكرت الأسبوع قبل الماضي أن الحليلي أعتذر للرئيس هادي عن تسلم قيادة اللواء الثالث وسبب اعتذاره بعدة أسباب من بينها أن قيادات وأفراد كتائب اللواء مؤلفة في الغالب من قيادة وأفراد موالين لصالح وعائلته ومن منطقة سنحان في الغالب. وأضافت أنه نصحه بضرورة أن يكون القائد توافقيا.
ولم تتوفر معلومات حول هوية القائد التوافقي الذي سيتسلم من العميد طارق قيادة اللواء الخميس، كما لم تتوفر معلومات مؤكدة حول الموقع الجديد الذي سينتقل إليه العميد طارق.
لكن المصادر استبعدت أنه سينتقل إلى قيادة اللواء 37 مدرع في حضرموت مرجحة أنه سيعين في قيادة اللواء الأول حماية لعمه رئيس المؤتمر كما كان الأخير اشترط للموافقة على قرار خلفه هادي.
اللواء الثالث يعد من أقوى ألوية قوات الحرس الجمهوري من حيث قوته القتالية إذ يمتلك أكثر من 300 دبابة حديثة. لكن هذا على ما يبدو ليس أهم ما يمتلكه اللواء.
مواقع اللواء الثالث تشكل على الأرجح وجه الأهمية الأبرز لهذا اللواء الذي يسيطر على جبل نقم والنهدين وعطان وعصر التي تفرض هيمنة طبيعية حاسمة على العاصمة وتحديدا على الجزء الجنوبي منها.
ويبدو أن عائلة صالح لن تضطر غدا الخميس الى تسليم واحد من أقوى ألوية الحرس الجمهوري فقط، وإنما، وهذا هو الأهم، ستقوم في الوقت نفسه، وبالنظر إلى أهمية مواقع اللواء الثالث، بتسليم العاصمة والجزء الجنوبي منها تحديدا لقائد توافقي من خارج العائلة في حال لم تطرأ مستجدات أخرى .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.