حاصر متظاهرون غاضبون من شباب الثورة في محافظة تعز اليوم رئيس الوزراء اليمني - محمد سالم باسندوة- ووزراء ومسئولين حكوميين في الدولة والمحافظة داخل مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بمدينة تعز. وفرض المتظاهرون حصارا على رئيس الوزراء أمام البوابة الرئيسية لمؤسسة السعيد أثناء حضوره ووزراء في حكومته وقيادات محافظة تعز حفل توزيع جائزة المرحوم هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب للفائزين فيها في دورتها الخامسة عشر للعام 2011م . وكانت تظاهرة لشباب الثورة قد خرجت اليوم وجابت شوارع المدينة قد توجهت إلى مؤسسة السعيد وسط المدينة وفرضت طوقا بشريا أمام مدخل المؤسسة، فيما فرضت أسر "شهداء" وجرحى الثورة حصارا على البوابة الرئيسية للمؤسسة، ما أضطر المتواجدين في المبنى إلى مغادرته بعد ساعة من الحصار من البوابة الخلفية بعد تأمينها بعدد من الأطقم العسكرية . وقال متظاهرون بان المسيرة توجهت إلى المؤسسة لمطالبة دولة رئيس الوزراء بإقالة نائب محافظ تعز الأمين العام للمجلس المحلي وقيادات محلية وعسكريه بالمحافظة يتهمونها الوقوف وراء جرائم القتل والأحداث الدامية التي شهدنها تعز العام الماضي. وطالب المتظاهرون بحقوق "الشهداء" والجرحى إضافة إلى محاكمة المتورطين بقتل شباب الثورة والمدنيين في بتعز ومختلف الساحات في كافة محافظات البلاد , كما يطالبون حكومة الوفاق بإسقاط قانون الحصانة على الرئيس السابق علي عبدالله صالح . وأفاد متظاهرون بان قوات خاصة أقدمت على اعتقال عدد من الضباط والأفراد المنضمين للثورة والذين نفذا وقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة للمطالبة بتحسين أوضاعهم العسكرية وإطلاق مرتباتهم . وأفرج عنها بعد ساعة من اعتقالهم . وكان رئيس الوزراء محمد باسندوه وعدد من الوزراء قد وصلوا مدينة تعز يوم أمس لعقد اجتماع حكومي مصغر ، تنفيذا لقرار اتخذته الحكومة بعقد اجتماعاتها في المحافظات كل أسبوعين.