قالت مصادر مطلعة ان العميد أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري التقى أمس الثلاثاء سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية في محاولة لامتصاص الغضب المتزايد على تمرد أقرباء الرئيس السابق على قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي. ونقلت صحيفة «أخبار اليوم» عن مصادرها القول ان سفراء الدول العشر أبلغوا أحمد صالح أن ما يحدث في اللواء الثالث من تمرد على قرارات الرئيس «هو أمر مرفوض ولن يسكت المجتمع الدولي على استمراره». وأضافت أن أحمد علي حاول «أن ينكر صلته بالتمرد الذي يشهده اللواء الثالث، حيث حاول إقناع السفراء بأن ما يحدث في اللواء عبارة عن احتجاجات من ضباط وجنود في اللواء لهم مطالب معينة، وقرأ عليهم بياناً بتلك المطالب، سبق وأن كانت بعض وسائل الإعلام قد نشرته يوم أمس». وبحسب الصحيفة، فقد أكد سفراء الدول العشر لأحمد علي «أن الحاصل في اللواء الثالث هو تمرد على قرارات رئيس الجمهورية وهذا شيء مرفوض، وأنه كقائد حرس له صلة بصورة أو بأخرى بالتمرد الحاصل داخل اللواء، وأن عليه أن يعمل على إنهاء هذا التمرد خلال أقل 48 الساعة». وأشاروا إلى ضرورة «إنهاء ما يشهده اللواء الثالث من تمرد قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن التي ستعقد في زمن متأخر من يوم غد الخميس». ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن السفراء «خرجوا من اللقاء منزعجين جداً». وأشارت إلى أن السفراء أبلغوا أحمد علي أنه «في حال لم يتم تنفيذ قرارات الرئيس هادي واستمر التمرد داخل اللواء الثالث ولم ينتهي قبل ال17 من مايو الجاري أي يوم الخميس فإن مجلس الأمن لن يتردد باتخاذ إجراءات صارمة بحق من يعرقلون تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية». وذكرت المصادر أن «أميركا متحمسة جداً وتدفع باتجاه تبني مجلس الأمن قرارات أكثر حزم بحق من يعيقون سير العملية السياسية في اليمن ومن يتمردون على قرارات رئيس الجمهورية ومن يساندهم في ذلك».