قام الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة، اليوم الخميس، بغسل الكعبة المشرفة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقام أمير مكةالمكرمة ومرافقوه بغسل الكعبة المشرفة من الداخل بماء زمزم الممزوج بماء الورد، ومسح جدرانها بقطع من القماش المبللة من بئر زمزم. في غضون ذلك، شارك الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، د. أكمل الدين إحسان أوغلو، والرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، ونائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام الشيخ د. محمد الخزيم، وعدد من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدون لدى السعودية، وسدنة بيت الله الحرام، ورؤساء الدوائر الحكومية، بالإضافة إلى جمع من المواطنين. من جانبه، قال نائب كبير سدنة بيت الله الحرام، د. صالح الشيبي، واصفا صفة الغسل: "إنه يتم فتح الكعبة بعد صلاة الفجر بساعة في هذا اليوم، حيث يتم دخول الضيوف من الدول الإسلامية لداخل الكعبة المشرفة للصلاة فيها، ويشاركون أمير منطقة مكةالمكرمة وسدنة بيت الله الحرام في غسل الكعبة، والذي يتم بماء زمزم"، مضيفا، أنه يتم غسل جدران الكعبة وأرضيتها بحوالي 10 جالونات من ماء زمزم سعة 20 لترا، ثم يتم تطييبها بالورد ودهن العود في جميع أجزائها، مشيرا إلى أن رائحة العود تظل فيها حتى موعد غسلها الثاني. وأوضح الشيبي أن الكعبة من الداخل على شكل مربع من الرخام، وجوانبها الأربعة محاطة بالرخام الأبيض بارتفاع نحو مترين، وبرخام ملون ومزركش بنقوش هندسية إسلامية، وما يعلوها مغطى بستارة خاصة من الحرير الأحمر الوردي مشغولة بالنسيج الأبيض، وبين الأعمدة الثلاثة يمتد عمود معدني يكتسي بالفضة الخالصة، له خطافات صغيرة معلق فيها هدايا الكعبة من أباريق وأوان أثرية من الذهب والفضة تعود بتاريخها إلى ماض بعيد أهداها ملوك وخلفاء وسلاطين. يشار إلى أنه يتم غسل الكعبة المشرفة مرتين في العام الأولى في شهر محرم، والثانية في غرة شهر شعبان من كل عام، فيما يتم تغيير كسوة الكعبة مرة واحدة سنويا قبيل وقفة عرفة من كل عام.