لم يعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح موقفه من قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي، وعقدت اللجنة العامة (المكتب السياسي) لحزب المؤتمر، في وقت متأخر أول من أمس، اجتماعا برئاسة صالح، تجاهل البيان الصادر عنه الموضوع برمته . ونقل مراسل صحيفة " الشرق الأوسط" بصنعاء عرفات مدابش عن مصادر أن صالح حاول، خلال الاجتماع، حث قيادات حزبه على إعلان موقف رافض لقرارات إعادة هيكلة الجيش، غير أن بعض المصادر تؤكد أن عددا من أعضاء اللجنة رفضوا ذلك على اعتبار أن ما اتخذه الرئيس هادي يندرج في إطار المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، الأمر الذي أدى إلى غضب صالح ومغادرته الاجتماع. وحسب مصادر إعلامية في حزب المؤتمر الشعبي، فإن الاجتماع شارك فيه أعضاء اللجنة العامة وعدد من أعضاء اللجنة الدائمة وقيادات أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، وأنه وقف «أمام المستجدات على الساحة السياسية والوطنية والتحضير للمشاركة الفاعلة في إطار الحوار الوطني»، وأن صالح شدد فيه على «أهمية مشاركة جميع القوى السياسية بكل السبل التي تكفل خروج المؤتمر بنتائج إيجابية، داعيا إلى عدم إقصاء أو تهميش أي طرف سياسي على الساحة».