استنكر حزب الرشاد اليمني التصريح الذي أدلى به السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين قبل أيام حول مشاركة الشيخ عبد المجيد الزنداني في الحوار الوطني . وقال حزب الرشاد في بيان – تلقى " التغيير " نسخة منه , " أن هذا السلوك من السفير الأمريكي يعد تدخلاً معيباً في الشأن اليمني يتنافى مع الأعراف والقوانين الدبلوماسية التي تمنع من التدخل في شئون الآخرين وخصوصياتهم؛ إذ الحق في المشاركة في الحوار الوطني لأبناء اليمن دون فرض أي وصاية خارجية عليهم فهم الأعلم بمصالحهم من غيرهم". وأوضح البيان بالقول " الشيخ العلامة عبد المجيد الزنداني يعد واحداً من أهم وأبرز علماء العالم الإسلامي وعضو مجلس الرئاسية اليمني سابقاً, ورئيس جامعة الإيمان, وعضو مجلس الشورى في التجمع اليمني للإصلاح, ورئيس هيئة علماء اليمن، وله حضوره الشعبي والرسمي في مختلف مناطق العالم الإسلامي وهو معروف بمنهجه الإسلامي المعتدل البعيد كل البعد عن ما وسمه به السفير الأمريكي من تهمة دعمه للإرهاب". وأكد حزب الرشاد " أن هذا التصريح يأتي في سياق التشغيب وخلط الأوراق وإثارة البلبلة بين يدي افتتاح مؤتمر الحوار الوطني, كما أن القضاء اليمني هو وحده من يقرر صلاحية الشخص وأهليته للحوار من عدمها". ودعا الحزب "الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية بمؤسساتها المختلفة وجميع القوى السياسية والاجتماعية إلى رفض واستنكار تصريحات السفير الأمريكي بحق الشيخ عبد المجيد الزنداني كونه مواطناً يمنياً يتمتع بجميع الحقوق علاوة على ذلك كونه رمزاً وطنياً وشخصية علمية اجتماعية, ومحل تقدير من جميع أبناء اليمن". وأختتم البيان بالقول " يتعين على الدولة اليمنية أن تقوم بواجبها في رفض كل ما من شأنه انتهاك السيادة اليمنية بأي صورة من الصور, وحماية المواطنين والمحافظة على حقوقهم المادية والمعنوية". وكان السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين قال قبل أيام، إن الشيخ عبدالمجيد الزنداني لا يزال متهما بدعم الإرهاب، وذلك على خلفية تصريحات للأخير انتقد خلالها ما وصفها ب»التدخلات الأجنبية» في شؤون اليمن. وقال فايرستاين للصحفيين في صنعاء إن الزنداني «دعم بعض الأعمال الإرهابية في اليمن، ودعم جهود لمهاجمة الولاياتالمتحدة» حسب تعبيره، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة لا ترى «دورا مناسبا» للشيخ الزنداني في مؤتمر الحوار الوطني، المزمع إطلاقه في 18 مارس المقبل. وذكر أن الزنداني، الذي يرأس جامعة «الإيمان» الدينية المثيرة للجدل، «معرف بداعم للإرهاب في الأممالمتحدة».