كشفت مصادر حزب المؤتمر الشعبي العام وصحيفة " 26 سبتمبر " الناطقة بلسان القوات المسلحة اليمنية عن لقاء جمع قيادتي حزبي المؤتمر الشعبي والحزب الاشتراكي اليمني برئاسة الرئيس صالح.! ووصفت الصحيفة ولأول مرة منذ الحرب الأهلية عام 94م الحزب الاشتراكي اليمني بالشريك في تحقيق الوحدة اليمنية.! وبعيدا عما دار في كواليس اللقاء الذي بدا أن سبتمبر والمصادر التي سربت لها الخبر مرتاحة منه، فان الحزب الاشتراكي اليمني خاض خطوة جديدة نحو تأزم علاقته بقواعده كما يرى المحللون، فلم تمض أيام قليلة على خروج الدكتور احمد بن دغر عبر إعلام الحزب الحاكم والحكومة ليعلن إيقاف الثوري عن الصدور بسبب خطابها المتشنج، وما أثير عقب المؤتمر من أن بعض العناصر التي يعتقد أنها تهادن السلطة صعدت إلى سدة إدارة شؤون الحزب رغم انه لم يكن لها ثقل في المؤتمر العام الخامس!! وبين هذا الطرح وذاك الذي يرى أن أسلوب السباب والشتائم لرأس الدولة غير لائق، يقف الحزب الاشتراكي اليمني ومعه الدكتور ياسين سعيد نعمان، الأمين العام، في وضع حرج لم تتضح الصورة معه بالضبط.. فمعظم قواعد الحزب إن لم يكن جلها، ترى في أي اقتراب من السلطة والرئيس مهادنة وبيعا للقضية، فيما يرى البعض أن اللعبة السياسية تقتضي ذلك.. إذا لننتظر.!.. واليكم نص خبر سبتمبر:" برئاسة فخامة رئيس الجمهورية اجتماع مثمر بين قيادتي " المؤتمر " و " الاشتراكي " الاتفاق على التواصل الدوري المنتظم ومنظور جديد للعلاقات يستلهم المستقبل علمت 26 سبتمبر بان اجتماعا هاما ومثمرا قد عقد مساء أمس بين قيادتي المؤتمر الشعبي العام والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني رأسه الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام وحيث يأتي هذا الاجتماع في إطار الحرص المشترك بين قيادتي الحزبين على اللقاء وتعزيز جسور التواصل والحوار بين الحزبين على قاعدة القواسم المشتركة التي تجمع بينهما وفي إطار الالتزام بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها الحفاظ على الثورة والجمهورية والوحدة وترسيخ النهج الديمقراطي التعددي الذي تنتهجه بلادنا . وقالت مصادر مطلعة قريبة من الاجتماع بان اللقاء كان ايجابيا وسادته أجواء من الود والصراحة والشفافية والانفتاح في طرح العديد من القضايا والموضوعات التي تهم العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بين شريكي صنع منجز الوحدة العظيم المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني والسبل الكفيلة بتعزيزها من منظور جديد يستلهم المستقبل وتجاوز أي انشداد للماضي في مسيرة العلاقات بينهما. وقد أشار الجانبان إلى أن النتائج الايجابية التي خرج بها المؤتمر العام الخامس للحزب الاشتراكي وانتخاب قيادة جديدة للحزب تمثل مرحلة جديدة في مسيرة الحزب الاشتراكي ورؤيته للحور مع كافة أطراف العمل السياسي في الساحة الوطنية وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام ، مؤكدين بان هناك الكثير من القواسم المشتركة التي تجمع بين الحزبين والتي يمكن الالتقاء حولها لما فيه خدمة مستقبل العلاقات بينهما وتحقيق المصلحة الوطنية . وعلمت 26 سبتمبر بان الجانبين قد اتفقا على تكليف رؤساء الدائرتين السياسية والإعلامية وعدد من القيادات في كلا الجانبين بمتابعة الحوار والتواصل الدوري المنتظم فيما بينهما والبحث في كافة القضايا والموضوعات والمستجدات التي تهم العلاقات بين الحزبين وتهم الوطن بصورة عامة".