" التغيير" موسكو متابعة د محمد النعماني:أكد المشاركون في المنتدى الاجتماعي العالمي "حوار الحضارات" الذي اختتم في الثامن من هذا الشهر في جزيرة رودوس اليونانية في بيانهم الختامي على أن تنوع الثقافات يعتبر مفتاحا لتكامل الحضارات. وجاء في البيان: " إن تنوع الثقافات لا يعتبر واقعا للعالم المعاصر وقيمة ذاتية فحسب، بل ويساعد بشكل كبير على تطوير التكامل بين الحضارات. ويمكن القول إن هذا التنوع يعتبر الحلقة الرئيسية في ذلك التكامل". وقال مدير متحف الارميتاج الروسي في سانت بطرسبورغ وريئس جمعية الصداقة الروسية اليمنية ميخائيل بيوتروفسكي في الجلسة الختامية للمنتدى: "إن الثقافة هي أفضل موصل بين الحضارات". وأكد المشاركون في المنتدى أن حوار الثقافات المستند إلى مبادئ الحفاظ على الهوية القومية والثقافية والدينية يعتبر أفضل وسيلة إنسانية للتعاون المتبادل بين الحضارات. كما جاء في البيان أن مشكلة التكامل والحفاظ على الهوية الثقافية في القرن الحادي والعشرين أصبحت الموضوع الأساسي للمنتدى. ويشمل التكامل في العالم المعاصر جميع مجالات الحياة الاجتماعية من اقتصاد وسياسة وتعليم وثقافة وعلوم. ويقرب التكامل بين الشعوب، ويزيل الحدود، ولكنه يقوم في نفس الوقت بمضاعفة الهوة بين البلدان الفقيرة والغنية. ولهذا فإن المشاركين في منتدى "حوار الحضارات" أكدوا على ضرورة إيجاد نموذج جديد للعولمة يسمح بتجاوز هذه الهوة، ويعمل لصالح جميع البلدان. وشهد المنتدى مناقشة الأوضاع في مناطق التوتر والنزاعات الدولية، وخاصة في الشرق الأوسط والبلقان وآسيا الوسطى. وأعرب المشاركون في المنتدى عن قناعتهم بأن عمليات التطور في هذه المناطق لم تكتمل بعد وتمر الآن بمراحلها الفعالة، ولهذا فإنها ستتعرض في المستقبل المنظور إلى تأثير داخلي وخارجي. ويشير البيان الختامي إلى ضرورة مواصلة البحث عن تسوية سلمية حقيقية للنزاعات في تلك المناطق. وقال نائب رئيس المجلس التشريعي للسلطة الوطنية الفلسطينية غازي حنانيا: "يجب على المنظمات الدولية والبلدان الديمقراطية أن تتجنب انتهاج سياسة المعايير المزدوجة في التسوية السلمية، وخاصة في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ويجب أن تستند التسوية إلى مراعاة دقيقة لمصالح الطرفين، وليس إلى منطق القوة". وشارك في المنتدى الذي عقد في جزيرة رودوس بمبادرة من مركز المجد الوطني لروسيا وصندوق اندرياس المدعو الأول 500 شخصية سياسية وثقافية واجتماعية وعلمية معروفة من أكثر من 40 بلدا .